بالصور.. أسلحة بدائية تكشف عن زيف معارك الحشد الشعبي ضد داعش
مليشيا الحشد الشعبي تقيم معرضا لأسلحة بدائية وقديمة تقول إنها غنمتها من داعش، وهي أسلحة لا تناسب ما تشيعه المليشيا عن المعارك
عرضت مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق ما قالت إنها أسلحة غنمتها من تنظيم داعش الإرهابي خلال المعارك التي شاركت فيها ضده، وكان لافتاً أنها قديمة وبدائية.
وجاء هذا في معرض نظمته المليشيا، الثلاثاء، على الطريق بين مدينتي النجف وكربلاء جنوب العراق بمناسبة تدفق الملايين عبر هذا الطريق، لحضور ما يسمى بمسيرة "الأربعينية الحسينية".
واعتبرت مليشيا الحشد الشعبي أن هذه الأسلحة تعبر عن "انتصاراتها" على داعش، فيما لهج الزائرون المشاركون في المسيرة بالشكر والتقدير لما وصفوها بـ"بطولات" الحشد وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية عن محمد عبدالله أحد مسؤولي المعرض.
وكان لافتاً أن الأسلحة المعروضة تتصف بالبدائية، كقاذفات صواريخ الهاون ومضادات طيران قديمة، ولا تتناسب مع ضخامة المعارك التي تحدثت عنها مليشيات الحشد الشعبي، في محاولة منها لخلق دور بطولي غير واقعي في مواجهة تنظيم داعش.
كما لا تتناسب بدائية هذه الأسلحة مع ما أشيع عن قدرة داعش "منفردة" على اجتياح ثلث العراق عام 2014، واحتلال مدن كبيرة مثل نينوى؛ مما يستدعي من جديد التفكير بالدور الإيراني في خلق داعش وتمهيد الطرق له؛ كي يكون وجوده مبرراً لسيطرة مليشيا الحشد على العراق بحجة "تحريره" من الإرهاب.
ويتضح ذلك في مسارعة مليشيا الحشد لتوسيع وترسيخ وجودها العسكري على امتداد محافظات العراق ودعم ترسانتها المسلحة بأنواع أسلحة تفوق قدرات الجيش العراقي.
فقد أعلن اللواء 13 التابع للحشد الشعبي، يوليو/تموز الماضي، أنه بدأ إنشاء مركز صيانة الدروع والمدافع المتطورة في محافظة كربلاء بوسط العراق، وهو الإعلان الخامس على الأقل عن تطوير الترسانة المسلحة للحشد، وتوسيع مناطقه التي باتت أشبه بمستوطنات خاصة به في المحافظات خلال شهرين.
وحينها قال اللواء قاسم مصلح، أحد قياديي الحشد، إن "هناك خطة موضوعة لتطوير هذا المركز ليصبح معهداً أو أكاديمية عسكرية تابعة للعتبة الحسينية المقدسة (بكربلاء) لتدريب جميع الصنوف، ويكون في خدمة الجهات العسكرية الحكومية في كربلاء أو المحافظات الأخرى".
وفي غضون ذلك، أعلن اللواء 28 التابع لمليشيا الحشد أنه صنع راجمة صواريخ "جهنم 5" وموجة آلي ترمي بكل الاتجاهات و5 أحجام من الصواريخ متفاوتة المدى يصل وزنها إلى 500 كيلو.
وهذه الراجمة متعددة المهام هايدروليكية ترمي على إحداثية الموقع.
وجاء هذا الإعلان بعد نحو شهرين من إعلان "فرقة العباس القتالية"، إحدى فصائل مليشيا الحشد الشعبي، أنها أنتجت راجمة صواريخ في سابقة هي الأولى في العراق.
وقالت إن تصنيع تلك الراجمة تم في معامل مدينة البصرة، جنوب العراق، وأطلق عليها "رعد-1"، وتمتاز بميزات قتالية عالية الجودة؛ لتضاف إلى سلسلة منظومتها الدفاعية والهجومية.
وسبق أن صرحت قيادات بالحشد الشعبي بأن مشاركتها في الحرب على داعش هدفها دعم مشروع إيراني التوسعي الاحتلالي.
ومن ذلك قول قيس الخزعلي قائد مليشيا "عصائب أهل الحق"، وهي أحد مكونات الحشد، خلال معركة الموصل إن تلك المعركة هي جزء من مشروع تشكيل ما وصفه بـ"البدر الشيعي" للتمهيد لعودة من وصفه بالمهدي المنتظر.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز