بالأرقام.. إيران تكشف حجم نفوذها في عراق ما بعد داعش
السفير الإيراني في بغداد تباهى بتضاعف نفوذ بلاده في العراق في كافة النواحي بعد سيطرة المليشيات على الوضع الأمني تحت اسم مكافحة الإرهاب
كشف السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، بالأرقام، عن حجم نفوذ بلاده في العراق على المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
- قاسم سليماني: الجيش العراقي أصبح جيش "حزب الله"
- إيران تخطط لمضاعفة تجارتها مع العراق إلى 20 مليار دولار
في مؤتمر صحفي له بعنوان "نفقات وفوائد العلاقات الإيرانية والعراقية" عقده في طهران، اليوم السبت، قال مسجدي إن التعاون العسكري الإيراني مع العراق "جيد وشامل وتم بحضور اللواء سليماني"، في إشارة إلى قاسم سليماني قائد مليشيا فيلق القدس التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، التي صنعت المليشيات الموالية لطهران في العراق.
وأضاف السفير أن العلاقات الدفاعية والتعاون العسكري بين البلدين "سيستمر مستقبلا عبر مستويات مختلفة.. لدينا علاقات جيدة مع وزارة الدفاع والجيش والحشد الشعبي والشرطة في العراق"، حسب ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية المقربة من الحرس الثوري.
وفيما يخص مليشيا الحشد الشعبي الطائفية الموالية لإيران في العراق، قال مسجدي إن الحشد الشعبي "بات قانونيا، ولا يمكن لأحد معارضته أو حله"، زاعما أن ذلك بسبب أن "الإرهاب لا يزال موجودا ولم يقض عليه ومن الممكن أن يواجه العراق تهديدات داخلية وخارجية".
وجاء هذا ردا على دعوات في العراق لحل مليشيا الحشد الشعبي بعد أن ثبت تورطها في عدد من الجرائم والانتهاكات المماثلة لجرائم تنظيم داعش الإرهابي، والكشف عن مطامعها في أن يعلو دورها فوق دور الجيش العراقي.
وعلى الجانب السياسي قال: "لدينا علاقات جيدة مع الأحزاب العراقية أيضا، علاقاتنا مع الأكراد قوية جدا وتاريخية، ونسعى لإقامة علاقة بين أربيل وبغداد بما يضمن مصالح الجانبين".
وبجانب السفارة في بغداد "لدينا 5 قنصليات في أربيل والسليمانية والنجف والبصرة وكربلاء، ولا يوجد هذا العدد من القنصليات في أي بلد في العالم".
واستعرض السفير كذلك الوضع الاقتصادي، قائلا إن متوسط التعامل التجاري بين طهران وبغداد دون احتساب النفط والغاز يبلغ قرابة 7 مليارات دولار، فيما يصل إجمالي متوسط التبادل إلى 12 مليار دولار مع النفط والغاز.
وأعلن أن إيران هي الشريك الاقتصادي الثاني للعراق بعد الصين، مضيفا: "حدودنا آمنة جدا، ومزدحمة بالتبادل التجاري، لدينا 1450 كلم من الحدود المشتركة".
وإضافة لذلك لفت مسجدي إلى أن بلاده تتحضر ليكون لها دور كبير في مشاريع إعادة إعمار العراق.
وفي المجال الثقافي، الذي تهتم به إيران اهتماما كبيرا لنشر الولاء لها بين الشعب العراقي، قال مسجدي إنه في بغداد يدرس 4 آلاف عراقي في المدارس والجامعات الإيرانية.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز