أصفهان "تشعل" احتجاجات إيران.. مقتل ضابط "كبير" و14 متظاهرًا
فيما تتواصل احتجاجات إيران للأسبوع التاسع وسط "فشل" السلطات المحلية في "قمعها" اتخذت المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعدا تصعيديا.
ذلك البعد التصعيدي بدا بوضوح في المظاهرات التي "اجتاحت" محافظة أصفهان وسط البلاد، فيما كانت الاشتباكات بين قوات الأمن ومن تصفهم السلطات المحلية بـ"مثيري الشغب" العنوان الرئيسي، مما أوقع "ضحايا" بين الطرفين.
أحدث هؤلاء "الضحايا"، كان أحد قادة القوات الأمنية الخاصة في شرطة أصفهان العقيد إسماعيل شراغي، الذي قال عنه بيان وزارة الداخلية، إنه توفي صباح اليوم الخميس جراء إصابته في "هجوم الليلة الماضية على قوات الأمن خلال أعمال الشغب".
وقالت قيادة الشرطة في أصفهان -في البيان الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه-، إنه جرى نقل العقيد شراغي إلى المستشفى في قسم الرعاية الخاصة به، مشيرة إلى أن "حالته العامة كانت غير مواتية وتوفي صباح اليوم".
ضحايا من الطرفين
وفيما قال المركز الإعلامي لقيادة شرطة أصفهان، إن عدد المصابين في حادث الليلة الماضية بلغ ثلاثة أشخاص من القوات الأمنية، قالت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، الخميس، إن اثنين من عناصر الأمن وثلاثة متظاهرين قتلوا في أصفهان.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصادر مطلعة قولها، إن "ثلاثة من مثيري الشغب قتلوا في اشتباكات اليوم في مدينة سميرم جنوب أصفهان".
وقال بيان للحرس الثوري في أصفهان: "إنه في عملية إرهابية وقعت الليلة الماضية أصيب 8 أشخاص بينهم سبعة من قوات الشرطة وشخص واحد من الباسيج في أصفهان".
ارتفاع القتلى
وعشية بداية الشهر الثالث من الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران، من جهة أخرى، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية "هرانا"، إن عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة في إيران وصل إلى 362، بينهم أطفال، مشيرة إلى أن 14 شخصًا لقوا مصرعهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط.
وبحسب المنظمة "فقد ارتفع عدد القتلى من الأطفال من 52 إلى 56 في غضون 24 ساعة"، مشيرة إلى تجاوز عدد المعتقلين 16 ألفاً و33 شخصاً.