أقمار اصطناعية إسرائيلية ترجح إنشاء إيران مصنع "صواريخ دقيقة" بسوريا
شركة "إيمج سات" الاستخبارية التقطت صورًا جوية قالت إنها لمصنع صواريخ دقيقة أقامته إيران في مدينة صافيتا السورية
رجحت صور أقمار اصطناعية التقطتها شركة استخبارات إسرائيلية، إنشاء إيران مصنعًا للصواريخ الدقيقة في سوريا.
والتقطت شركة "إيمج سات" الاستخبارية الإسرائيلية (ISI) صورًا جوية قالت إنها لمصنع صواريخ دقيقة أقامته إيران في مدينة صافيتا السورية (شرق طرطوس على ساحل البحر المتوسط).
وذكرت الشركة، في تقرير مدعم بصور أقمار اصطناعية، نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "نتائج تحليل الذكاء البصري تزيد من احتمال أن هذا الموقع هو موقع لتصنيع الصواريخ".
وأشارت إلى أن "المجمع يحتوي على ثلاث حظائر رئيسية، تشبه المباني اصطناعية الكبيرة، وإذا ما كان هذا الموقع مرتبطًا بالفعل بتصنيع صواريخ دقيقة، فمن الممكن أن تتضمن حظيرتين منها خطوط إنتاج، والثالث مخصص للتجميع".
قبل أن تستدرك: "ومع ذلك، ربما لا يوجد أي تصنيع لمحركات الصواريخ والرؤوس الحربية في هذا المجمع، حيث لم يتم اكتشاف أي هياكل محمية".
وفي الأشهر الماضية، قالت تقارير استخبارية غربية إن هناك اشتباها بإقامة إيران مصانع لصواريخ دقيقة في سوريا بهدف تزويدها لمنظمة حزب الله اللبنانية ومنظمات شيعية مرتبطة بها.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، في الأعوام الثلاث الماضية، قصف العشرات من الأهداف الإيرانية في سوريا بما فيها شاحنات محملة بالأسلحة لمنظمة حزب الله بينما كانت في طريقها إلى لبنان.
وفي إشارة واضحة إلى وقوف إيران خلف المصنع في صافيتا، قالت "إيمج سات": "يمكن رؤية نفس أنماط البناء في مصانع أخرى لها نفس الأغراض، مثل تصنيع صواريخ دقيقة في مدينة خوجير بإيران (مجمع خوجير العسكري، جنوب شرق طهران)".
واستنادا إلى التقرير، يقع مصنع صافيتا على بعد 8 كيلومترات فقط من الحدود الإسرائيلية مع لبنان، في منطقة يسيطر عليها النظام السوري.
ويتضح من التقرير عملية رصد إسرائيلية متواصلة للمكان منذ عدة أشهر.
وأضافت الشركة: "خلال الأشهر الماضية، تم رصد حافلات وشاحنات صغيرة في مدخل الموقع، ويبدو أن العمال يستخدمون الحافلات والشاحنات الصغيرة كما هو الحال في المنشآت العسكرية، أيضا تم بناء برج مياه جديد مؤخرا".
ولفتت إلى أن هذين الأمرين يشيران إلى أن "المجمع نشط وقيد التطوير".
وبينت أنه "في منطقة ترابية على بعد 500 متر غرب المجمع، اكتشفت الصور مسارات ضخمة وشاملة، ربما نتجت عن نشاط المركبات الثقيلة مثل قاذفات الصواريخ الدقيقة".
وخلصت إلى أن "أنماط البناء وموقع المجمع وعلامات النشاط فيه ومنطقته تزيد من احتمال أن يكون هذا موقعًا لصناعة الصواريخ".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، في بيان، مساء أمس، "لديّ رسالة واضحة أرسلها إلى إيران وحزب الله: نعلم ماذا تقومون به ونعلم أين تقومون بذلك"، دون تفاصيل.
وأضاف نتنياهو: "إسرائيل لن تسمح لكم بالتموضع عسكريا في سوريا، سنواصل العمل بطرق مكشوفة وخفية من إجل إحباط مؤامراتكم."
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز