إعلام أمريكي عن البغدادي: "نهاية مثيرة" لأكثر المطلوبين في العالم
مقتل البغدادي الزعيم الغامض لتنظيم داعش سيضع نهاية مثيرة للرجل الذي قاد موجة من الإرهاب العالمي وأصبح أكثر المطلوبين في العالم.
اعتبرت وسائل إعلام أمريكية أن مقتل أبوبكر البغدادي الزعيم الغامض لتنظيم "داعش" الإرهابي حال التأكد منه، سيضع نهاية مثيرة للرجل الذي قاد موجة من الإرهاب العالمي وأصبح أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
وقالت وكالة "بلومبرج" إن مقتل البغدادي سيضع نهاية مثيرة لمطاردة استمرت سنوات للرجل الذي قاد تحول تنظيم "داعش" من جماعة متمردة تحت الأرض إلى "شبه دولة" قوية امتد نطاق سيطرتها إلى مساحات شاسعة من الأراضي في بلدين وأفرزت حركات إرهابية عبر القارات.
وأشارت إلى أن القبض على البغدادي أو قتله سينظر إليه على أنه دفعة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي واجه انتقادات من قبل الحزبين في أعقاب إعلانه في 6 أكتوبر/تشرين الأول عن أنه سيسحب القوات الأمريكية رغم الغزو التركي لشمال سوريا.
ولفتت إلى أنه في حال نجاح العملية والتحقق من مصيره، فسيكون البغدادي هو أخطر زعيم إرهابي يقتل أو يؤسر منذ مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في عام 2011.
ونوهت بإعلان السلطات السورية حصولها على معلومات ميدانية تفيد بأن البغدادي قتل في الغارة.
وذكرت مجلة "نيوزويك" أنه وسط تقارير عن مروحيات عسكرية أمريكية تحلق فوق محافظة إدلب شمال غرب سوريا، قال مسؤول كبير في البنتاجون مطلع على العملية ومسؤول بالجيش إن البغدادي كان هدفا لعملية سرية للغاية في آخر معقل للجماعات الإرهابية في سوريا.
وقال مسؤول بالجيش الأمريكي إن البغدادي قُتل في العملية، كما أبلغت وزارة الدفاع البيت الأبيض بأنهم "يثقون بشدة" بأن الهدف عالي القيمة الذي قُتل هو البغدادي، لكنهم ما زالوا يتحققون من الأمر، في انتظار تحليل الحمض النووي والاختبارات البيومترية.
وقال مسؤول البنتاجون، وقعت اشتباكات قصيرة عندما دخلت القوات الأمريكية المجمع في قرية باريشا بإدلب، وإن البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة، وكان أفراد أسرته حاضرين.
ووفقا لمصادر البنتاجون، لم يُصَب أي أطفال في الغارة، لكن قُتلت زوجتا البغدادي بعد أن فجرتها سترتيهما المتفجرة.
وشن عناصر من فريق "دلتا" لقيادة العمليات الخاصة المشتركة عملية رفيعة المستوى، السبت، بعد تلقي معلومات استخباراتية، وفقا لمصادر مطلعة على العملية، ذكرت أن الموقع الذي داهمته قوات العمليات الخاصة كان تحت المراقبة لبعض الوقت.
وقال المسؤول الكبير في البنتاجون إنهم استهدفوا المجمع الذي كان يقيم فيه البغدادي بغارة جوية حتى لا يصبح الموقع مزارا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اثنين في الإدارة الأمريكية، مساء السبت، قولهما إن فرقة كوماندوز تابعة لوحدة العمليات الخاصة الأمريكية نفذت عملية محفوفة بالمخاطر في شمال غرب سوريا، السبت، ضد قائد إرهابي كبير هناك.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن قوات الكوماندوز ومحللين ما زالوا يسعون لتأكيد هوية الإرهابي، الذي قال المسؤولون إنه قُتل في العملية عندما فجر سترته الناسفة.
لكن شخصا مقربا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن هدف الغارة كان يعتقد أنه زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، فيما قال مسؤول كبير بالإدارة إن الرئيس وافق على المهمة.
وأوضح المسؤولون أن الغارة كانت في محافظة إدلب، على بُعد مئات الأميال من المنطقة على طول الحدود السورية العراقية؛ حيث كان يعتقد أن البغدادي يختبئ فيها منذ فترة طويلة، وتسيطر على المحافظة جماعات مسلحة معادية له.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين قولهم إن إدارة ترامب شنّت عملية عسكرية في سوريا استهدفت أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش المراوغ.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن فرقة من قوات العمليات الخاصة شنت عملية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا استهدفت الزعيم الإرهابي.
وأشار المسؤولون إلى أنه لم يكن واضحا ما إذا كان البغدادي، الذي تمكن من التهرب من حملة مطولة شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتحديد موقعه، قد قُتل في العملية.
وكان ترامب قد قال، في وقت سابق، إن حدثا كبيرا قد وقع في تغريدة دون تفاصيل قبل الساعة 9:30 مساء بفترة قصيرة، وكتب الرئيس: "لقد حدث شيء كبير جدا!".
بعد نحو90 دقيقة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، إن ترامب سيلقي بيانا في الساعة 9 صباح الأحد، دون تفاصيل إضافية، وهو وقت غير معتاد للبيانات الرئاسية الرسمية، ويتزامن مع البرامج الإخبارية الصباحية.
وقال مسؤول أمريكي إن قوات الكوماندوز من قوة دلتا النخبة التابعة للجيش نفذت المهمة بعد أن زودتها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بمعلومات استخباراتية واستطلاعية على الأرض.
ورفض متحدثون باسم البنتاجون التعليق، لكنهم قالوا إنه بالإضافة إلى بيان ترامب صباح الأحد، سيظهر وزير الدفاع مارك إسبر في البرامج الصباحية لمناقشة التطورات في سوريا.
تأتي الغارة في الوقت الذي واصلت فيه الولايات المتحدة سحب مئات الجنود من شمال سوريا الذين كانوا يقومون بمهام مكافحة الإرهاب، بينما أرسلوا عدة مئات من القوات الأخرى لحراسة حقول النفط الشرقية في سوريا ضد "داعش".
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية ومصدر مطلع لشبكة "سي إن إن" يُعتقد أن أبوبكر البغدادي زعيم داعش قد قتل في عملية شنها الجيش الأمريكي في شمال غرب سوريا السبت.
وأشارت إلى أن التأكيد النهائي ما زال معلقا أثناء إجراء تحليل الحمض النووي والاختبارات البيومترية (العناصر البيولوجية المحددة للهوية).
وقال مسؤول الدفاع إن المخابرات المركزية الأمريكية ساعدت في العثور على زعيم داعش.
ونقلت وكالة "أسوشتيد برس"، مساء السبت، عن مسؤول أمريكي، قوله إن البغدادي استهدف في محافظة إدلب السورية، لكن تأكيد مقتل زعيم داعش في انفجار ما زال معلقا، ولا توجد تفاصيل أخرى متاحة.
وأشارت إلى أنه بعد الإعلان عن مكافأة قدرها 25 مليون دولار أمريكي على رأسه، كان البغدادي أقل ظهورا في السنوات الأخيرة؛ حيث لم يصدر سوى تسجيلات صوتية متقطعة، بما في ذلك تسجيل واحد فقط في الشهر الماضي دعا فيه أعضاء المجموعة المتطرفة إلى بذل كل ما في وسعهم لإطلاق سراح المعتقلين والنساء المحتجزات في السجون والمخيمات.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز