خبير اقتصادي: 2 تريليون دولار حجم منظومة التمويل الإسلامي حول العالم
مستشار سابق لدى "صندوق النقد الدولي" يقول إن التمويل الإسلامي استطاع أن يفرض نفسه على العالم ويصبح من أكثر آليات التمويل نموا وابتكارا
قال الدكتور رجا المرزوقي، أستاذ الاقتصاد المشارك في معهد الدراسات الدبلوماسية في السعودية المستشار السابق في "صندوق النقد الدولي"، إن التمويل الإسلامي حقق منذ عام 1970 إلى الآن، نمواً عالياً تجاوز 20% سنوياً، موضحا أن هناك نحو تريليوني دولار تُدار ضمن منظومة التمويل الإسلامي حول العالم.
وأضاف المرزوقي، في محاضرة نظمتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمقرها في جدة، الأحد، بعنوان "الدور التنموي للتمويل الإسلامي بين الواقع والمأمول"، أن هذا الارتفاع في حجم الإقبال على التمويل الإسلامي يأتي في ظل تفاعل المؤسسات الدولية مع هذه المنظومة، وأن الدول التي تتجاهل في سياساتها التمويلية الاقتصاد الإسلامي تعد "أقل فاعلية".
- مدير استثمار: دبي تلعب دورا عالميا في مجال التمويل الإسلامي
- صندوق النقد: ندرس إضافة التمويل الإسلامي إلى تقييمات القطاع المالي
وتأتي المحاضرة، التي أدارها السفير حميد أوبيليرو، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، ضمن سلسلة المحاضرات الشهرية التي تنظمها الأمانة العامة للمنظمة لتعزيز التواصل والتثقيف في مختلف المجالات التي تعمل فيها المنظمة، عبر استقطاب الخبراء والمتخصصين، بحضور المسؤولين والمنتسبين للمنظمة، والمندوبين الدائمين لدى المنظمة، والقناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي في جدة.
وأوضح "المرزوقي" أن التمويل الإسلامي هو نتيجة طبيعية للطلب المحلي المنبثق من عقيدة المجتمعات الإسلامية، حيث استطاع أن يفرض نفسه على العالم ويصبح من أكثر آليات التمويل نموا وابتكارا، وأن القطاع المالي في الاقتصاد الإسلامي يعالج الخلل في النظام الرأسمالي على اعتبار أنه شريك في التنمية الاقتصادية من حيث تمويل المشروعات الجديدة والقائمة والإسهام في تقييم المشروعات، إضافة إلى تحمل المخاطر مع القطاع الحقيقي للاقتصاد، حيث إن الأصل هو التمويل من خلال المشاركة في الاستثمار.
وأشار الدكتور المرزوقي في نهاية المحاضرة إلى أن التمويل الإسلامي يعمل على رفع كفاءة الاقتصاد عبر التفاعل بين قطاعات الاقتصاد وتشابكها بشكل أفضل، إلى جانب العمل على إتاحة الخيارات الاستثمارية لأفراد المجتمع وتنوعها بما يتوافق مع الشريعة، وتقليل المخاطر مما يرفع من الكفاءة الاقتصادية، وتخفيض التكاليف التي يتحملها المستثمر المسلم بجعل الزكاة جزءا من الضريبة.