الاحتلال يطرد عائلة من منزلها في القدس لصالح مستوطنين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر عائلة فلسطينية على ترك منزلها في عقبة الخالدية، القريبة من المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس
أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عائلة فلسطينية من منزلها في عقبة الخالدية، القريبة من المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وحاصرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منزل حاتم أبو عصب في أزقة البلدة القديمة قبل أن تشتبك مع سكان المنزل بالأيدي لرفضهم ترك منزلهم.
ولكن الشرطة الإسرائيلية أجبرت السكان على إخلاء منزلهم بالقوة بالتزامن مع اعتقال مالكه حاتم أبو عصب.
وكانت محكمة إسرائيلية قضت بإخلاء عائلة أبو عصب من منزلها بزعم امتلاك جماعات إسرائيلية له قبل عام 1948 وهو ما نفته العائلة.
وكان أبو عصب أكد أنه لن يغادر المنزل الذي تقيم فيه عائلته منذ عام 1952 إلا بالقوة.
وقبل نكبة عام 1948 كانت عائلة أبو عصب تقيم في منزل لها في حي البقعة الذي بات جزءا من القدس الغربية.
وفي عام 1950 أقر الكنيست الإسرائيلي قانونا يمنع الفلسطينيين من استرداد والعودة إلى المنازل التي أجبروا على تركها إثر حرب 1948.
وبالمقابل، فإن الكنيست أقر قانونا في عام 1970 يسمح لليهود باستعادة منازل يقولون إنهم تركوها في القدس الشرقية قبل عام 1948.
وبموجب ذلك، فإن مستوطنين إسرائيليين استولوا على عشرات المنازل في البلدة القديمة من مدينة القدس ومحيطها بداعي امتلاكها من قِبل يهود قبل عام 1948.
وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية عن طرد عائلة أبو عصب: "هذا الطرد هو جزء من استراتيجية أكبر يقودها أنصار المشروع الاستيطاني بهدف تغيير طابع الأحياء الفلسطينية في القدس من أجل تعزيز الهيمنة الإسرائيلية على البلدة القديمة ومحيطها ومنع فرص حل الدولتين"، مشيرة إلى أن عشرات العائلات في المنطقة تواجه دعاوى إخلاء.
وفي غضون ذلك، كشف الإعلام الإسرائيلي، الأحد، عن تخصيص الحكومة الإسرائيلية 55 مليون دولار أمريكي لتعزيز تهويد حي الشرف في البلدة القديمة الذي حولته إسرائيل بعد احتلال عام 1967 إلى الحي اليهودي.