إسرائيل: حماس أبلغتنا بوقف أحادي لإطلاق القذائف والبالونات
صحف تؤكد وصول رسائل حماس إلى إسرائيل بوقف إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المفخخة، والاحتلال يوسع مساحة الصيد بغزة
قالت إسرائيل، الجمعة، إن حركة "حماس" أبلغتها، عبر رسائل، بقرارها وقف إطلاق البالونات الحارقة والقذائف الصاروخية من قطاع غزة على غلاف القطاع.
- عودة البالونات المفخخة في غزة.. إشارة إنذار لإسرائيل
- تحذيرات فلسطينية من مخطط إسرائيلي لضم أجزاء من الضفة
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "حركة حماس نقلت رسائل إلى الجانب الإسرائيلي بقرارها الأحادي وقف إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المفخخة إلى الأراضي الإسرائيلية".
ولم يكشف المصدر الأمني الإسرائيلي عن الجهة التي وجهت "حماس" الرسالة من خلالها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن "الرسالة نقلت عبر الجانب المصري".
وكان الجانب المصري تحرك مؤخرا باتجاه "حماس" وإسرائيل لمنع حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة.
وتنظر مصر بخطورة إلى إمكانية تطور الأمور إلى عملية عسكرية إسرائيلية في ظل حقيقة أن إسرائيل في خضم عملية انتخابية.
وستجري الانتخابات الإسرائيلية العامة في الثاني من شهر مارس/آذار المقبل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر من أنه قد يشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة في حال تواصل إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات الحارقة من القطاع.
وكان المنافسون لنتنياهو دعوا إلى عملية عسكرية ضد الفصائل الفلسطينية المسؤولة عن إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات من قطاع غزة.
وشهدت الساعات الأخيرة، توقفا في إطلاق البالونات المحملة بشعل حارقة تجاه التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وسط حديث إسرائيلي وصمت فلسطيني رسمي عن تثبيت التفاهمات المتعلقة بالتهدئة وضمنها وقف البالونات.
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن "حماس أرسلت رسائل مفادها أنه سيتم وقف إطلاق البالونات والصواريخ، وكلما تحقق الهدوء، وتم الحفاظ عليه، ستوسع إسرائيل مساحة الصيد إلى 15 ميلا، وتعيد 500 تصريح تجاري تم تقليصها".
وقال مصدر أمني إسرائيلي: "نبذل كل المحاولات لاستعادة الاستقرار والهدوء في محيط غزة، والأيام المقبلة ستكون بمثابة اختبار".
وأوضح مصدر فلسطيني مطلع لـ"العين الإخبارية" أن "الجهود المصرية والأممية بلورت تفاهما توقف بموجبه إسرائيل قيودها الأخيرة على حركة التجار والصيد، وتعطي فترة اختبار لوقف البالونات، على أن يجري متابعة القضايا العالقة المتعلقة بحصار غزة".
واعتبر المصدر أن "الأمر لا يتعلق باتفاق حاسم، وإنما مرحلة اختبار، والساعات المقبلة يمكن أن تحدد إلى أين تتجه الأمور".
وأشار إلى أن الجهد المصري بالأساس جاء لاحتواء أي انفجار جديد بعد التهديدات الإسرائيلية بعملية واسعة في غزة.
إلى ذلك، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتبارا من صباح الجمعة، توسيع مساحة الصيد في بحر قطاع غزة إلى مسافة 15 ميلا، بعد أن قلصتها قبل أيام لـ10 أميال.
وأكد نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين لـ"العين الإخبارية"، تبليغهم رسميا بقرار إعادة مساحة الصيد كما كانت، اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (4.00 بتوقيت جرينتش) من صباح اليوم الجمعة.
وأشار إلى أن الصيادين يعانون باستمرار من الاعتداءات اليومية من بحرية الاحتلال في بحر شمال غزة، التي تقتصر فيها مساحة الصيد على 6 أميال بحرية فقط.
وقررت سلطات الاحتلال قبل نحو 10 أيام تقليص مساحة الصيد ببحر غزة من 15 ميلًا إلى 10 أميال، بذريعة الرد على تصاعد وتيرة إطلاق بالونات محملة بمواد متفجرة وشعلات حارقة من غزة.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز