نيران الحقد الإسرائيلي تهدد الأقصى في الذكرى 48 للحريق الأول
الذكرى الـ48 لإحراق المسجد الأقصى المبارك تحل في وقت حقق فيه الفلسطينيون نصرا على الاحتلال الإسرائيلي لكن المخاطر لا تزال قائمة
تحل الذكرى السنوية الثامنة والأربعون لإحراق المسجد الأقصى المبارك، غدا الاثنين، في وقت حقق فيه الفلسطينيون نصرا على الاحتلال الإسرائيلي بوقف مخطط وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد، ولكن المسؤولين الفلسطينيين يحذرون من أن الحرائق والمؤامرات الإسرائيلية ما زالت تتهدد المسجد.
- بالصور.. "العين" مع المصلين بالأقصى في الجمعة الأولى بعد رفع القيود
- قريع لـ"العين": إسرائيل سترد على هبّة الأقصى بمخطط مرعب
ويلفت المسؤولون في هذا الصدد إلى اقتحام مئات المتطرفين اليهود للمسجد يوميا، وسط تصاعد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، بالإضافة للحفريات التي تهدد أساسات المسجد.
وكان مايكل دنيس روهن، أسترالي الجنسية، أقدم صباح يوم الخميس في 21 أغسطس/آب عام 1969 على إحراق المصلى القبلي في المسجد الأقصى.
وأتت نيران روهن، الذي زعمت السلطات الإسرائيلية لاحقا أنه مختل عقليا لتفرج عنه بعد سنوات قليلة من توقيفه، على منبر صلاح الدين الأيوبي ومحراب المسجد وواجهته الأمامية.
وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا: "لا تزال الحرائق متلاحقة بهذا الأقصى المبارك وبصور متعددة: من اقتحامات عنصرية غوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، يتقدمهم وزراء وسياسيون ونواب كنيست يهود، وكذلك من الجيش الإسرائيلي بملابسه العسكرية لرحاب الأقصى، ومن الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى المبارك".
أضاف في بيان حصلت بوابة العين الإخبارية على نسخة منه، أن التصريحات المحمومة في هذه الأيام من وزراء ومسؤولين إسرائيليين في الحكومة اليمينية المتطرفة تكشف عن "أطماع اليهود بالأقصى، والتي تدّعي زوراً وبهتاناً بأنه مقام على أنقاض هيكل سليمان المزعوم، وأن السيادة على الأقصى المبارك لهم".
ومن جهتها، قالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن الذكرى "تأتي هذه العام بعد انتصار فلسطين قيادة وشعبًا على المحتل، وإسقاطهم للبوابات الإلكترونية والجسور وأجهزة التصوير، التي تسعى إسرائيل لفرضها كأمر واقع".
واعتبرت الوزارة "محاولة إحراق المسجد، وما تمثله أولى القبلتين وثالث الحرمين من رمزية دينية ووطنية، إرهابًا مفتوحًا لن يسقط بالتقادم، يأتي في سياق الحرب المفتوحة على بيوت الله والكنائس، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، وإقرار قانون إسكات الأذان العنصري، واقتحام المتطرفين المتكرر لباحاته".
وجددت وزارة الإعلام التأكيد على أن "مرور 48 عامًا على جريمة إحراق الأقصى لن تعفي إسرائيل من المحاسبة، ومخالفة القانون الدولي، والاستهتار بمشاعر المسلمين، والتعدي على حرية العبادة".
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز