عمال مطار إسطنبول المعتقلون: المطالبة بالحقوق ليست جريمة
عمال مطار إسطنبول المعتقلون من قبل السلطات التركية يبعثون برسالة أكدوا فيها أن "المطالبة بالحقوق ليست جريمة تستحق عقوبة الحبس"
بعث عمال مطار إسطنبول الثالث المعتقلون من قبل السلطات التركية؛ لاحتجاجهم على ظروف عملهم غير الإنسانية، رسالة من داخل محبسهم، الأحد، أكدوا فيها أن" المطالبة بالحقوق ليست جريمة تستحق عقوبة الحبس".
وقالت وسائل إعلام تركية، إن موعد افتتاح مطار إسطنبول الجديد قد تأجل لمدة شهرين، وكان من المقرر افتتاح المطار الأضخم في تركيا يوم 29 أكتوبر القادم، على خلفية تلك الاحتجاجات.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن من قبل أنه من المقرر افتتاح المطار في 29 أكتوبر.
الرسالة جاءت مكتوبة بخط اليد من قبل 24 عامًلا معتقلًا، بينهم رؤساء نقابيون، ونشرتها العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، واطلعت عليها "العين الإخبارية".
كان عمال المطار قد نظموا إضرابا عن العمل يوم الجمعة 14 أغسطس/آب الماضي، اعتراضا على ظروف العمل الصعبة، وعدم كفاية معايير الأمان والسلامة في العمل إلا أن قوات الأمن داهمت منازل عدد كبير منهم في ساعات مبكرة من صباح اليوم التالي واعتقلتهم.
وقال العمال في رسالتهم "نحن لا نرى أننا مذنبون بأي شكل من الأشكال، فالمطالبة بالحقوق ليست جريمة، والمتهم الرئيس هم مسؤولو شركة (İGA) لإنشاء المطارات الذين حكموا علينا بممارسة أعمالنا في ظل ظروف غير إنسانية أو آدمية".
وتابعت الرسالة "أكثر مطالبنا إنسانية قوبلت بقمع كبير، إذ كسرت أبواب مقر إقامتنا في منتصف الليل، وتم اعتقالنا، وتعرضنا للضرب وللسب قبل أن يتم اقتيادنا للتحقيقات".
واستطرد العمال "كان مصيرنا الزج في السجون، والمحاكمة بشكل غير قانوني لمجرد أننا أردنا الحياة والعمل بشكل إنساني".
وقبل يومين أكد محامو العمال خلال مؤتمر صحفي، أن قرارات الحبس الصادرة بحق عدد منهم "ليست قانونية"، مشددين على أن العمال "ليسوا عبيدًا" وأن المطالبة بالحقوق ليست جرما.
وخلال المؤتمر الصحفي رفعت لافتة كتب عليها " العمال ليسوا عبيدًا والمطالبة بالحقوق ليست جرمًا. أطلقوا سراح عمال المطار"