إيطاليا وليبيا.. تعاون مرتقب للإطاحة بشبكات إجرامية عابرة للحدود

أبدت إيطاليا رغبتها في التعاون للإطاحة بالشبكات الإجرامية العابرة للحدود والجماعات الإرهابية المنتشرة على الحدود الجنوبية الليبية.

وقالت وزارة الداخلية الإيطالية، في بيان نشرته وكالة "نوفا"، إن روما أبدت رغبتها في تطوير المشروع الذي تنفذه وزارة الداخلية بشأن الحدود الجنوبية الليبية بشكل ملموس وسريع بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

وأكدت أن إيطاليا ستكثف التزامها المالي لتعزيز التنمية الريفية، بهدف تحقيق الاستقرار في إقليم فزان المتأثر بكثافة تدفقات الهجرة، لمنع تدفقات الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.

الشبكات الإجرامية

وأشار البيان إلى أن زيارة وزيرة الداخلية لوتشيانا لامورجيزي إلى ليبيا، الأسبوع الماضي، تركزت على تعزيز نشاط التدريب وتبادل المعلومات والتعاون في التحقيقات بشأن الشبكات الإجرامية العابرة للحدود والجماعات الإرهابية المنتشرة خاصة على طول الحدود الجنوبية الليبية.

وأكدت الوزيرة الإيطالية مدى "عمق الوعي" بالدور الاستراتيجي الذي تلعبه ليبيا وأيضا تونس، على ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها، من أجل شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط بأسره.

تواصل مهم

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي، أن التواصل يعد مهما لأنه يأتي في إطار العلاقات المستمرة بين روما وليبيا، وهي علاقات تجد دعمًا تشغيليًا على مستوى الهجرة والأمن، بحسب موقع "ديكود 39" التابع لمجلة "فورميكي" الإيطالية.

ليبيا تطالب إيطاليا بتعاون جاد في مكافحة الهجرة غير الشرعية

وقال المحلل الإيطالي، إن تداخل الظروف الزمنية وبدء الأزمات مثل الأزمة التونسية أو تلك الموجودة في الساحل يعد عاملاً مهماً يمكن لإيطاليا وليبيا التعاون فيه بنشاط.

مصلحة وطنية

وأشار إلى أن السيطرة على حركة الهجرة تمثل مصلحة وطنية لإيطاليا، فيما تعد المسألة جزءًا من الجدل السياسي في روما، لكنها أيضًا أحد عناصر زعزعة الاستقرار الداخلي.

وأكد أن إيطاليا تتعاطى مع القضية الليبية بشكل واسع، من أجل استعادة الاستقرار العام والمثمر في البلاد، مشيرًا إلى أن الحوار المتواصل بين وزارة الداخلية الإيطالية ونظيرتها الليبية مهم أيضًا لقضية الإرهاب.

زيارة خاطفة

كانت لامورجيزي أجرت الأسبوع الماضي زيارة خاطفة إلى ليبيا، التقت خلالها في العاصمة الليبية طرابلس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ونظيرها خالد مازن.

وتأتي زيارة لامورجيزي بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في 2 أغسطس/آب، إلى طرابلس وبنغازي وطبرق.

وقبل المهمة الليبية، أجرت الوزير الإيطالية مكالمة هاتفية مع المفوضة الأوروبية مكلفة الشؤون الداخلية يلفا يوهانسن، طلبت فيها عقد مجلس استثنائي هذا الشهر لتقييم الضرورات الملحة لوضع الهجرة.