رسائل تحملها أزياء ميلانيا وإيفانكا ترامب للأمريكيين
ميلانيا وإيفانكا ترامب استخدمتا خيارات الأزياء لبعث رسائل مختلفة جدا إلى الشعب الأمريكي
تحظى كل من ميلانيا وإيفانكا ترامب بحس رائع من الموضة والخبرة في عالم الأزياء، ومؤخرا أصبحتا تحت الأضواء السياسية، والفضل في ذلك يرجع إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن، العضوتين في العائلة الأمريكية الأولى استخدمتا خيارات الأزياء لبعث رسائل مختلفة جدا إلى الشعب الأمريكي.
عندما حصلت إيفانكا ترامب على منصب، دون مقابل مادي، في الإدارة الأمريكية الجديدة، تنحت رسميا عن منصبها كرئيس تنفيذي في خط إنتاج الأزياء الخاص بها. ومع ذلك استمرت الأبنة الأولى في ارتداء ملابس من ماركتها، فضلا عن ملابس من ماركات أخرى معتدلة الأسعار مثل Zara.
أما السيدة الأولى، ميلانيا، فكانت ملابسها تميل إلى الماركات باهظة الثمن لمصممين أزياء مثل دولتشي آند جابانا ورالف لورين وبالمين. وتراجعت ميلانيا إلى حد ما فيما يتعلق بخياراتها الثمينة في الملابس بعدما أثارت موجة هائلة من الانتقادات، فلن تجدها ترتدي معطفا بقيمة 51 ألف دولار مرة أخرى.
لكن لا تزال ملابس السيدة الأولى تبدو باهظة الثمن من تلك الخاصة بالابنة الأولى خلال ظهورهما الرسمي. ووفقا لتقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي، يعد هذا الأمر مهما لأسباب استراتيجية، فملابسهما تعكس العناصر اللتين تحاول السيدتان التقرب منها.
طالما برزت إيفانكا كبديلة للرئيس ترامب فيما يتعلق بمناشدة الناخبين التقدميين. ومؤخرا، تحدثت إيفانكا حول الإصلاحات الضريبية في مقاطعة باكس بولاية بنسيلفانيا، للترويج إلى الخطة المدعومة من قبل الرئيس والحزب الجمهوري والتي من المفترض أن تساعد العائلات الأمريكية.
ولتتماشى مع ما تدعو إليه كداعمة للمرأة والطبقة المتوسطة، ارتدت الابنة الأولى ملابس أنيقة لكن بأسعار معقولة. فارتدت إيفانكا ثوبا من أحد المصممين الأمريكيين بقيمة 195 دولارا، وتنورة من Zara بقيمة 49.99 دولار.
ويعد الحدث بأكمله ملخصا فعالا جدا لاستراتيجية إيفانكا عندما يتعلق الأمر بالسياسة والأزياء معا. وبصفة عامة، تتبع الابنة الأولى خطى ميشيل أوباما في الأزياء، وإن كانت تفضل الموديلات من ماركات عالمية مثل Zara، مقارنة بـ J.Crew الأكثر تقليدية لكنها مفضلة للسيدة الأولى السابقة.
وفي هذه الأثناء، لا تعمل ميلانيا ترامب بكد لمحاولة الظهور بمظهر مماثل. وطالما جسدت هي والرئيس ترامب إصدارا مترفا مطليا بالذهب للحلم الأمريكي، مقارنة بعائلة أوباما أو حتى إيفانكا. وربما تعتقد أن مؤيدي ترامب لا يحبون أن ترتدي السيدة الأولى ملابس من محلات رخيصة مثل Target، يريدونها أن تكون أكثر أناقة وإشراقا من المواطن الأمريكي العادي.
وتعكس أزياء ميلانيا وإيفانكا هدفين مختلفين؛ إيفانكا تهدف إلى الوضوح، وميلانيا تهدف على ما يبدو إلى الطموح. وإذا استمرت إيفانكا في القيام بدورها كمؤيدة للطبقة المتوسطة في البيت الأبيض فتستمر أزياؤهما واستراتيجتهما في الاختلاف.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز