إيفانكا ترامب تغلق شركة أزياء تحمل اسمها
ابنة الرئيس الأمريكي أعلنت إغلاق شركتها التجارية للأزياء وتسريح جميع موظفيها لتجنب تضارب المصالح أثناء خدمتها بالبيت الأبيض
أعلنت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إغلاق علامتها التجارية الخاصة بالأزياء، وتسريح جميع موظفي شركتها، بعد أكثر من عام من انفصالها رسمياً عن الشركة ودخولها البيت الأبيض كمستشارة بارزة، وفق إعلام أمريكي.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن أبيجيل كليم التي تولت رئاسة العلامة التجارية في الربيع الماضي أبلغت موظفيها البالغ عددهم 18 موظفا، الثلاثاء، أن الشركة ستغلق أبوابها، وأنه من المقرر أن توجه السيدة ترامب كلمة إلى الموظفين في وقت لاحق من اليوم.
وأشارت إلى أن إيفانكا كانت تدرس هذه الخطوة في الأشهر الأخيرة، حيث شعرت بالإحباط بسبب القيود التي فرضتها على شركة "آي تي كوليكشن إل إل سي" IT Collection LLC، لتجنب تضارب المصالح المحتمل أثناء خدمتها في البيت الأبيض.
وقالت إيفانكا ترامب، الثلاثاء، إنها غير متأكدة مما إذا كانت ستعود إلى صناعة التجزئة بمجرد مغادرتها واشنطن.
وأضافت: "بعد 17 شهراً في واشنطن، لا أعرف متى أو إذا كنت سأعود إلى العمل، لكنني أعلم أن تركيزي في المستقبل المنظور سيكون العمل الذي أقوم به هنا في واشنطن. لذا، فإن اتخاذ هذا القرار الآن هو النتيجة العادلة الوحيدة لفريقي وشركائي".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الشركة، ومقرها في برج ترامب في نيويورك، سقطت من حسابات تجار التجزئة مثل "نوردستروم" بسبب المبيعات المتعثرة.
وأشارت إلى أن استراتيجية الشركة في تصنيع الفساتين والأحذية والحقائب اليدوية في بلدان أجنبية مثل الصين وإندونيسيا، تعارضت مع ضغوط إيفانكا من أجل خلق المزيد من فرص العمل في الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الإغلاق كان مفاجئاً حتى داخل الشركة، حيث كان المسؤولون يناقشون الأسبوع الماضي، تنفيذ الرقابة التي تأخرت كثيرا على شركائهم في المصانع الأجنبية.
وكانت رئيسة الشركة أبيجيل كليم، قالت العام الماضي إنها كانت تخطط لرحلتها الأولى بإجراء جولة في بعض المرافق التي تصنع منتجات إيفانكا ترامب، وإن الشركة ستعزز الرقابة على أسلوب التعامل مع قوتها العاملة النسائية، لكن الشركة لم تعلن أبدًا تفاصيل تلك المبادرات.
ومؤخرا أصبحت علامة إيفانكا التجارية التي كانت أسعارها في متناول الشابات العاملات تعبر عن موقف سياسي استقطابي، حيث يقبل على شرائها أنصار ترامب، بينما يقاطعها بشدة الليبراليون المعارضون له.
وكانت إيفانكا افتتحت خط المجوهرات الراقية عام 2007، وتوسعت منذ ذلك الحين إلى الأحذية والملابس والنظارات.
وفي ديسمبر/كانون الأول، افتتحت متجرًا في بهو برج ترامب في حي مانهاتن، حيث أعربت عن أملها في بيع حقائب اليد والمجوهرات والشموع مباشرة إلى المستهلكين، ما أثار مخاوف بعض خبراء الأخلاقيات الذين قالوا إنها كانت طريقة أخرى لعائلة ترامب لاستغلال محافظ نقود أنصارهم.
وربحت إيفانكا ترامب أكثر من 5 ملايين دولار من شركة الأزياء الخاصة بها في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني 2016، ومارس/آذار 2017، وفقًا لإقرارات مالية صدرت في العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، قامت إيفانكا بتسليم العمليات اليومية إلى أبيجيل كليم، ولكنها لا تزال تملك الشركة التي أسستها منذ 11 عامًا.
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA== جزيرة ام اند امز