ماتيس: نحترم قرارات الشعب العراقي وننتظر النتائج النهائية للانتخابات
وزير الدفاع الأمريكي وصف الانتخابات العراقية بأنها عملية ديمقراطية جاءت في وقت شكك فيه كثيرون في قدرة العراق على تولّي مسؤولية نفسه.
أكّد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن بلاده تحترم نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق، على الرغم من فوز الزعيم الشيعي الشعبي مقتدى الصدر الذي قاتل القوات الأمريكية خلال غزو العراق.
ووصف ماتيس، في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، في مقر وزارة الدفاع الأمريكية، الانتخابات العراقية بأنها "عملية ديمقراطية جاءت في وقت شكّك فيه أشخاص كثيرون في أنّ العراق يُمكنه تولّي مسؤولية نفسه".
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي قائلا: "سننتظر النتائج النهائية للانتخابات. ونحن نحترم قرارات الشعب العراقي".
من جهتها، أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، أنّ الولايات المتحدة تعتقد أن بإمكانها "الاستمرار" في إقامة "علاقات جيدة" مع الحكومة العراقية المستقبلية.
وأضافت: "أننا نعرف جيدًا من هو مقتدى الصدر، نعرف ماضيه ومواقفه، لكننا نثق بالحكومة العراقية".
وظهر مقتدى الصدر مع الغزو الأمريكي للعراق في 2003، حيث كان ظهوره الأول كرجل يحظى بدعم قوي في الضواحي الفقيرة في بغداد، لكن شهرته جاءت بعد أن قاد في 2004 انتفاضة ضد الوجود الأمريكي، مستندا إلى جيش المهدي الذراع العسكرية لتياره.
وكان الحضور السياسي الأول للصدر في عام 2005 حينما ترشح أنصاره كجزء من الائتلاف العراقي الموحد التي ضمت حينها عدة جماعات سياسية شيعية.
وأجبر الصدر على حل جيش المهدي في 2008 بعد أن قاد نوري المالكي، رئيس الوزراء حينها، حملة عسكرية ضده في البصرة، انتهت بهزيمة الصدر وإصدار السلطات مذكرة توقيف بحقه.
وعقب اجتياح "داعش" مساحات واسعة في العراق، أعاد الصدر تأسيس جناحه العسكري تحت اسم "سرايا الإسلام" لمحاربة التنظيم الإرهابي، وتعهد بدعم رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل أن يقرر خوض الانتخابات بتحالف مع الأحزاب الشيوعية لإسقاط أتباع إيران.