"غزو بحري" يطرد المصطافين من سواحل إسرائيل
تتسبب أسراب قناديل البحر على امتداد سواحل إسرائيل في إبعاد المصطافين عن مياه البحر المتوسط وتثير تحذيرات بخصوص مخاطر عدم التوازن البيئي الناجم عن تغير المناخ.
إلى جانب تعرض من يغامرون بالسباحة للسع القناديل، تخسر إسرائيل نحو 10 ملايين دولار سنوياً نتيجة هروب السائحين.
وتقول السلطات إن قناديل البحر تتسبب أيضاً في سد محطات تحلية المياه وشبكات الصيد الصناعية مع تزايد أعدادها موسمياً.
وقال جاي لافيان، الحارس البحري بهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية: "كلما زادت سخونة الماء يمكننا رؤية المزيد والمزيد من قناديل البحر".
وأضاف: "إنها تسبب ضرراً حقيقياً هنا. يقيناً يمكنك القول إن الاحتباس الحراري يساهم في هذه الأسراب الهائلة".
وتتنافس قناديل البحر، التي تزداد عدداً مع ارتفاع درجات الحرارة، على الغذاء والمناطق التي تعيش فيها مع كائنات الحياة البحرية الأخرى.
وتوضح الجمعية الإسرائيلية للإيكولوجيا وعلوم البيئة أن الصيد الجائر ساهم في توجيه هذا التنافس لصالح القناديل.
وتضيف الجمعية أن قناة السويس سمحت للأنواع الغازية منها بالتوجه من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط حيث يوجد حالياً 17 نوعاً من قناديل البحر معظمها غير سام.