حملة اعتقالات إسرائيلية تطال 32 فلسطينيا في القدس
قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية داهمت عشرات المنازل في أنحاء متفرقة من مدينة القدس حيث تم تنفيذ الاعتقالات
في حملة هي الأوسع خلال السنوات القليلة الماضية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في ساعات فجر اليوم الإثنين 32 فلسطينيا بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية داهمت عشرات المنازل في أنحاء متفرقة من مدينة القدس حيث تم تنفيذ الاعتقالات.
وأشاروا إلى أنه تخلل الاعتقالات أعمال عبث وتفتيش واسعة في المنازل.
والمعتقلون هم في غالبيتهم من نشطاء حركة" فتح" العاملين في أجهزة الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنه "تم إلقاء القبض على 32 مشتبهاً من سكان القدس الشرقية الذين يحملون بطاقات هوية زرقاء حيث عملوا كنشطاء في الأجهزة الأمنية الفلسطينية".
وأضافت: "أحيل جميع المشتبهين الموقوفين إلى الوحدة المركزية للتحقيق في لواء القدس، وسوف تتم إحالتهم الى محكمة الصلح للنظر في طلب الشرطة لتمديد توقيفهم".
يذكر أن العشرات من سكان القدس الشرقية منتسبين لأجهزة الأمن الفلسطينية العاملة في الضفة الغربية.
وبموجب اتفاق أوسلو الفلسطيني- الإسرائيلي، الموقع عام 1994، فإن أجهزة الأمن الفلسطينية تقيم مقارا لها في الأراضي الفلسطينية باستثناء المناطق التي ما زالت تخضع للسيطرة الإسرائيلية بما فيها القدس الشرقية.
بدورها، قالت حركة" فتح" إن "اعتقال قياداتنا وكوادرنا في القدس لن يهدم عزيمتنا، أو يجعلنا نتردد في مواصلة نضالنا والدفاع عن القدس والأقصى والقيامة، وأن هذا الاستهداف يؤكد على دور الحركة البارز والمؤثر في الدفاع عن القدس والتصدي للمخطط الإسرائيلي".
وفي بيان لها وصل "العين الإخبارية" نسخة منه قالت "فتح" إنها "توجه رسالة واضحة لأدوات الاحتلال الاسرائيلي وأعوانهم وعملائهم الذين يساعدونهم في تسريب العقارات الفلسطينية، أن التاريخ والأرض والشعب لن يرحموا كل من باع نفسه رخيصة وقبل أن يكون ديوثا، وباع عرضه مقابل حفنة من الدولارات".
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أمس محافظ القدس عدنان غيث ومددت اعتقاله حتى يوم الخميس.