أوقاف القدس تحذر من السماح للمتطرفين الإسرائيليين باقتحام الأقصى
تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى في السنوات الأخيرة أدى إلى احتجاجات فلسطينية واسعة في القدس انتقلت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من أن تغيير أي أمر يتعلق بالمسجد الأقصى قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، ولا يعلم أحد أين تبدأ وأين تنهتي.
تحذير الأوقاف جاء بعد أن طالبت المحكمة الإسرائيلية العليا شرطة الاحتلال وجهات حكومية أخرى تقديم الأسباب خلف استمرار منع المتطرفين الإسرائيليين من أداء الصلوات التلمودية في المسجد الأقصى، خلال 60 يوماً.
وجاء قرار محكمة الاحتلال استجابةً لالتماس قدمته جمعية متطرفة، طالبت فيه بمنح اليهود حق أداء الصلوات التلمودية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.
- الذكرى الـ49 لإحراق الأقصى.. إخماد نيران الجدران وإشعال حرائق التقسيم
- وزير القدس لـ"العين الإخبارية": الاحتلال يسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان أرسلته لـ"العين الإخبارية"، على أن "المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، لن يخضع لأية قوانين أرضية، وليس للمحكمة الإسرائيلية أي صلاحية على المسجد، وأن القانون الرباني هو القانون الوحيد الذي ينطبق على المسجد الأقصى المبارك، وسيبقى مسجداً إسلامياً خالصاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
وأضافت "تحذر الدائرة من اتخاذ أي قرار من شأنه أن يلغي إسلامية المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، كما تحذر الدائرة من مغبة ما تقوم به الجهات اليهودية اليمينية المتطرفة التي تسعى لإثارة حرب دينية في المنطقة، وما تقترفه من انتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وبتغطية وحماية من شرطة الاحتلال، ومن ورائها السياسيون الذين يستغلون الأوضاع في المنطقة؛ للانقضاض على المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف".
وأكدت على أن المسجد الأقصى المبارك هو الحرم القدسي الشريف بمساحته البالغة 144 دونما، وجميع الطرق المؤدية إليه، وهو مسجد إسلامي وجزء أصيل من عقيدة كل المسلمين، ولا يقبل القسمة ولا الشراكة، وهو ملك خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.
وقالت: "المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف تهون في سبيله المهج والأرواح، ولن يتخلى عنه أهل القدس والفلسطينيون وكافة المسلمين في أنحاء العالم، فهو المكان الذي صلى رسول الله محمد إماماً للأنبياء، وهو مسرى ومعراج نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضافت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن إقرار أي صلاة لغير المسلمين في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وتغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم قبل وبعد عام 1967 للمسجد؛ هو عدوان صارخ على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم.
وحذرت جميع الجهات التي تسعى إلى تغيير أي أمر يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم، وأن يتحملوا تبعات مثل هذه القرارات التي قد تؤدي إلى أمور لا تُحمد عقباها، ولا يعلم أحد أين تبدأ وأين تنهتي، حسب البيان.
وكانت سلطات الاحتلال شرعت، في العام 2003، في السماح للمتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، كإجراء أحادي، دون موافقة دائرة الأوقاف المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد .
وأدى تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى في السنوات الأخيرة إلى إحتجاجات فلسطينية واسعة في مدينة القدس، انتقلت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.