«متأخرة».. انتقادات «جمهورية» لاذعة لضربات العراق وسوريا
انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إدارة بايدن لما وصفه بـ«رد الفعل البطيء» على الهجوم على قاعدة أمريكية في الأردن.
وقال جونسون "إن الوفاة المأساوية لثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، على يد المليشيات المدعومة من إيران، كانت تتطلب رداً واضحاً وقوياً. لكن الإدارة، لسوء الحظ، انتظرت أسبوعا وأرسلت برقية إلى العالم، بما في ذلك إيران، حول طبيعة ردنا، وهو ما فوت فرصة لإلحاق أذى حقيقي بإيران وإيلامها"، وفقا لصحيفة ذا هيل الأمريكية.
واعتبر جونسون أن توقيت الضربات العسكرية بعث برسائل مسبقة إلى طهران مسبقاً بردها، في إشارة إلى التلميحات والتسريبات وحتى التأكيدات التي صدرت من واشنطن في وقت سابق بأن الرد على هجوم الأردن آت لا محال قريباً وعلى عدة مستويات.
في السياق ذاته، قلل السناتور الجمهوري توم كوتون من أهمية هذه الغارات، قائلا في بيان "يجب أن يكون لدينا رد جدي وعقابي لم أره بعد" كما أشار إلى أنه إذا "أرادت إدارة بايدن بالفعل تجنب الحرب مع إيران، فإن الطريق الأفضل تكون في ضرب أصولها بقوة، كما فعل دونالد ترامب عام 2020، عندما قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أو رونالد ريغان عام 1988، عندما أغرق سفينة إيرانية.
وقال توم كوتون في مقابلة على قناة فوكس نيوز ليلة الجمعة إن الضربات قد تشكل "نجاحًا تكتيكيًا" لكنها ليست "نجاحا استراتيجيا، فقد سمحنا لقادة إيران بإعادة قواتها في سوريا والعراق إلى إيران، لذلك أعتقد أننا لم نقتل العديد من القادة الإيرانيين في هذه المناطق".
وردد السيناتور روجر ويكر (جمهوري من ميسوري) في بيان له أن الإدارة “أمضت ما يقرب من أسبوع في إرسال برقية حمقاء إلى خصومنا عن نوايا الولايات المتحدة، مما منحهم الوقت للانتقال والاختباء”.
وقال السيناتور دان سوليفان (جمهوري من ألاسكا) إن رد الإدارة على الهجمات الأخيرة في الشرق الأوسط "كان كارثيًا إلى حد الخطورة"، مضيفًا أنه كان يتعين على الولايات المتحدة بدلاً من ذلك إغراق "سفن التجسس الإيرانية" والنظر في إعادة فرض العقوبات على النفط والغاز.
من جهته، اعتبر ميك مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق، أن التأخر في شن الضربات أعطى طهران مهلة لنقل عناصرها بعيدًا عن مواقع الاستهداف.
وقال: إن "البعض قد يرى أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة إلحاق أذى حقيقي بإيران وإيلامها"، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال". إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن تلك الغارات قد حدت وقللت على الأرجح من قدرة وكلاء إيران في المنطقة على مهاجمة القوات الامريكية.
واعتبر الباحث الأمريكي شارلز ليستر، مدير برامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، أن الضربات لم تطل "أهدافاً ذات قيمة عالية"، بل ركزت على مواقع لوجيستية للفصائل ومخازن للصواريخ والطائرات المسيرة.
كما لفت إلى أن عددا من المسؤولين الإيرانيين ألمحوا إلى أنهم تلقوا تحذيرًا مسبقًا من بغداد قبل الضربات، فتم نقل كبار القادة إلى الحدود العراقية الإيرانية.