الأردن: أي اعتداء على القدس يهدد أمن المنطقة
وزير خارجية الأردن يؤكد أن حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو شرط تحقيق السلام الشامل والدائم.
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، من العبث بالأوضاع التاريخية والقانونية في القدس، مؤكدا أن أي اعتداء عليها يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
- عاهل الأردن يؤكد ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس
- فصائل فلسطينية تستهدف بالقذائف مناطق قريبة من القدس
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش، في عمّان: "كما تعلمون بالنسبة لنا السيادة على القدس الشرقية هي فلسطينية، والوصايا على المقدسات الإسلامية والمسيحية هي هاشمية، وحماية القدس مسؤولية عربية إسلامية".
وشدد الصفدي، في كلمته، على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو شرط تحقيق السلام الشامل والدائم.
وأكد أن الأردن قلق من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود من أجل إيجاد أفاق حقيقية لحل الصراع وفق حل الدولتين.
وأضاف أن حماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس هي أيضا مسؤولية دولية لأن أي اعتداء على هذا الوضع سيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها وستنعكس أثاره على العالم بشكل كبير.
وأشار إلى أن محادثاته مع وزير خارجية بولندا تناولت أيضا الأزمة السورية وسبل التوصل لحل سياسي لها وأزمة اللاجئين السوريين التي تمثل أزمة عالمية يتحملها الأردن نيابة عن المجتمع الدولي.
وتابع: "نحن متفقون على أن أزمات المنطقة لها أثر كبير على أمن واستقرار أوروبا وأمن واستقرار العالم، ومتفقون على القيام بكل جهد ممكن من أجل التوصل إلى حلول سياسية وعادلة لهذه الأزمات".
ووفق بيان للخارجية الأردنية، وقع الوزيران مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن إعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية الأردنية والبولندية من تأشيرة الدخول للبلدين.
بدوره، أكد وزير الخارجية البولندي تشابوتوفيتش التزام بلاده بتطوير التعاون الثنائي في العديد من المجالات.
وأضاف أنه تم بحث "التعاون الوثيق بين الشركاء البولنديين والأردنيين المشاركين في التحالف الدولي في محاربة داعش وكذلك على المستوى الثنائي، ونرحب باتفاقية وضع القوات الموقعة بين البلدين".
وأعرب تشابوتوفيتش عن تقدير بولندا العميق لدور الأردن البناء في المنطقة، وثمن جهوده الحثيثة للحفاظ على حل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن لديهم اعتقادا راسخا بأن حل هذه القضية من خلال تسوية سلمية عن طريق التفاوض أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.