الخطوة التي اتخذتها عمّان، بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر، جاءت بعد قرارات مماثلة من دول عربية أخرى بسبب احتضان الدوحة وتمويلها لجماعات إرهابية وعلاقاتها مع إيران.
أكد محللان سياسيان أردنيان وعضو في مجلس النواب الأردن السابق في حديثهم لـ"بوابة العين الإخبارية" أن الخطوة التي اتخذتها عمّان، بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر، جاءت في محلها، وذلك بعد قرارات مماثلة من دول عربية أخرى بسبب احتضان الدوحة وتمويلها لجماعات إرهابية وعلاقاتها مع إيران.
واعتبر مدير مركز نماء للدراسات الاستراتيجية، الدكتور فارس بريزات، أن هذه الخطوة تأتي اتساقا للدور الأردني مع سياسات المحور العربي المعتدل الذي تمثله كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، وفي مجاربة هذه الدول للفكر المتطرف وجماعات الإخوان المسلمين.
فيما أشار عضو مجلس النواب السابق محمد أرسلان إلى أن الأردن يقف في خندق واحد مع كل دولة تحارب الإرهاب وتدخلات إيران في شؤون المنطقة، لافتا إلى أن الانسجام السياسي الأردني مع دول الخليج المقاطعة لقطر هو أمر طبيعي نظرا لما عانته عمّان من إرهاب ممول يحيط بها.
المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة، شدد لـ"بوابة العين" على أن موقف عمّان هو موقف منسجم مع عمق المملكة الاستراتيجي والحلف الأردني المصري الإماراتي السعودي. وأضاف السبايلة أن المسألة لم تعد متعلقة بخلال خليجي خليجي، حيث أن دخول مصر على خط المقاطعة أعطى القضية بعدا عربيا مما يضع الأردن في موقف يضطر فيه للتحرك وفقا لمصالحه الاستراتيجية المنسجمة مع موقف حلفاءه.
وأضاف "لا يجب أن ننسى أن الاردن يشارك الدول المقاطعة للدوحة وجهة النظر نفسها و لديه التحفظات ذاتها على السياسة القطرية".
وحول إغلاق الأردن لمكاتب قناة الجزيرة القطرية، أوضح السبايلة أن هذه الخطوة تأتي منسجمة أيضا مع موقف حلفاء عمّان وأن إغلاق هذه القناة بات مطلبا أساسيا لوقف حالة الفوضى وتغذية الفتنة.
واختتم حديثه بالقول أن الأزمة الأن وضعت الكرة في الملعب القطري وأبقت على خيار واحد أمام إما الانسياق مع التحالف العربي أو الاستمرار في السياسة التي أوصلت قطر إلى هذه النقطة من العزلة والنبذ معتبرا أن استمرار قطر في سياستها يمكن تصنيفه على أنه حالة "انتحار سياسي".