إنصاف الشعوب الأصلية في COP28.. المنطقة الخضراء منصة لإيصال أصواتهم للعالم

شهد مؤتمر الأطراف COP28، عدة فعاليات حول الشعوب الأصلية، ضمن المحاور المتخصصة لفعاليات مؤتمر الأطراف.

ويؤثر التغير المناخي على الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم، حيث يشكلون نسبة 6% من سكان العالم، ويحمون 80‎%‎ من تنوع الأحياء في العالم، وفقاً لصندوق الحياة البري العالمي.

وخلال COP26 في غلاسكو تم الإعلان عن تحول كبير لهذه الجماعات عبر إعلان تعهد بقيمة 1.7 مليار دولار لدعم الشعوب الأصلية حتى عام 2025.

وجاء هذا الدعم في الوقت المناسب بناءً على دراسة أجرتها مؤسسة غابات المطر في النرويج، والتي تم الإعلان عنها في نفس العام، وكشفت عن أن ما يقرب من 1 في المائة فقط من التمويل العالمي لمكافحة تغير المناخ وصل إلى الشعوب الأصلية.

• «العين الإخبارية» تنشر النص الكامل لكلمة جون كيري بمؤتمر COP28 اليوم
• خبراء مغاربة: تفعيل صندوق الأضرار والخسائر انتصار تاريخي لـCOP28
  

والاتفاق الذي تم التوصل إليه في غلاسكو يعد أول استجابة عالمية كبيرة لحماية هذه الجماعات، التي تعتبر أساسية في مكافحة تغير المناخ.

ويتم توزيع المساعدات من خلال منظمات مثل التحالف العالمي للمجتمعات الترابية (GATC)، الذي يضم مؤسسات من أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا تمثل 35 مليون شخص من 24 دولة.

يُستخدم هذا التمويل لمكافحة التصحر، ومساعدة الجماعات في الحماية من التهديدات المحتملة مثل الأوبئة، وزيادة التعليم وتطوير التكنولوجيا.

بالإضافة إلى التمويل المتعلق بتغير المناخ الذي يعتبر حاسمًا للحفاظ على الطبيعة واستعادتها وحمايتها، تطالب الشعوب الأصلية أيضًا بأن يتم تضمينهم في صدارة عمليات التفاوض.

وقال أويونكار دومينجو بياز، زعيم شعبة من الشعوب الأصلية من مجتمع كونكاس ساجراداس في الإكوادور وبيرو، لوكالة أنباء الإمارات (وام): "جئنا برسالة إلى البشرية للاستماع إلينا والسماح لنا لبناء مسار جديد هناك العديد من البرامج لدعم استعادة الطبيعة، ولكنها لا تصل إلى الشعوب الأصلية، لذا قمت بإنشاء مؤسسة لتوجيه هذا الدعم الاقتصادي لمساعدتنا في حماية التنوع البيولوجي".

وأشار إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 شهد تخصيص مساحة للشعوب الأصلية، قائلاً "في المنطقة الخضراء لإيصال أصواتهم، حيث ستستضيف هذه المنطقة الاحتفالات التقليدية لربط الزوار بالشعوب الأصلية وأراضيهم ومياههم وتقاليدهم".