كامالا هاريس تغازل فقراء أرض الأحلام.. ما الجديد في برنامجها الاقتصادي؟
يتوقع أن تكشف نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي لم تتحدث كثيرا حتى الآن عن مشاريعها الملموسة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، عن بعض جوانب برنامجها الاقتصادي اليوم الجمعة، مع التركيز على القدرة الشرائية.
وتتوجه المرشحة الديمقراطية البالغة 59 عاما التي حلت مكان الرئيس جو بايدن بعد انسحابه من السباق الرئاسي، إلى كارولاينا الشمالية في جنوب شرق البلاد للتطرق إلى كلفة المعيشة على الطبقات المتوسطة، فضلاً عن محاولات الشركات "تضخيم" الأسعار بشكل مبالغ فيه، وفق ما قال فريق حملتها الانتخابية.
- قراصنة الكريبتو.. 1.6 مليار دولار سرقات العملات المشفرة في 2024
- مجلس قيادة ثورة الذكاء الاصطناعي.. قصة 9 مؤسسين أطاحت بهم «أوبن إيه آي»
وقد كشف فريقها عن مقترحات أولى كبناء 3 ملايين مسكن جديد لمواجهة "النقص" في هذا المجال، وتوفير مساعدة للأشخاص الذين يقدمون على شراء أول مسكن لهم قد تصل إلى 25 ألف دولار عند الشراء.
كذلك، كشف فريقها عن مقترحات لأُسر الطبقة المتوسّطة، بينها إعفاء ضريبي جديد يصل إلى 6 آلاف دولار لأولئك الذين لديهم أطفال حديثو الولادة.
وتحدثت محطة "سي إن إن" التلفزيونية أيضاً عن مبادرات تهدف إلى خفض أسعار المواد الغذائية.
ويستمر الاقتصاد الأمريكي بتسجيل نمو متين في الوقت الذي يتباطأ التضخم، وهو ظاهرة مكلفة جدا على الصعيد السياسي.
إلا أن كلفة المعيشة تبقى مرتفعة، ولا سيما النفقات اليومية مثل الطعام والإيجارات.
شيوعية
ويشن المرشح الجمهوري دونالد ترامب هجوما مركزا على الديمقراطيين من هذا المنطلق، فقد أكد الرئيس السابق، الخميس، أنه في حال فوزه "سيعمل على خفض" الأسعار "سريعا" واصفا منافسته بأنها "شيوعية"، وهي كلمة لها دلالات سلبية جدا في الولايات المتحدة.
وأعطت كامالا هاريس لحملتها طابعا تطغى عليه الحماسة والتفاؤل، ويبدو أنها نجحت في ذلك، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تعادلها أو حتى تقدمها على دونالد ترامب في أكثر الولايات أهمية في الانتخابات المقبلة.
وأظهرت نتائج استطلاع أخير للرأين أجرته جامعة ميشيغن، أن الأمريكيين يثقون بكامالا هاريس على الصعيد الاقتصادي أكثر مما يثقون بدونالد ترامب، وهو أمر لم يحققه جو بايدن أبدا عندما كان مرشحا.
وثمة سؤال يُطرح أيضا حول مدى استعداد هاريس للتميز عن الرئيس الحالي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
فقد أطلق جو بايدن خطط استثمار ضخمة ومشاريع بنى تحتية هائلة، إلا أن ولايته تبقى بالنسبة إلى كثير من الأمريكيين مرادفا لغلاء المعيشة.
سرقة
وتميل كامالا هاريس إلى الاستفادة من التقدم المسجل، فقد أشادت الخميس وبايدن إلى جانبها بخفض أسعار بعض الأدوية مع ابتعادها في الوقت ذاته عن سياسات اقتصادية سميت "بايدنوميكس".
ففي حين ركز جو بايدن على العمالة وإعادة التصنيع، يتوقع أن تركز هاريس على القدرة الشرائية واقتصاد يشمل الجميع.
وأثارت المرشحة الديمقراطية من الآن غضب ترامب باقتراحها إلغاء الضريبة على البقشيش في الفنادق والمطاعم ونشاطات الخدمات الأخرى. واتهمها ترامب بـ"سرقة" إحدى أفكاره.
ووعدت كذلك في حال فوزها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني بزيادة الحد الأدنى للأجور.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز