وفاة الإعلامي المصري كارم محمود.. رفض ممارسات "الجزيرة"
وفاة الإعلامي المصري كارم محمود، الذي استقال من قناة "الجزيرة" احتجاجا على تقاريرها المغلوطة والمضللة ضد مصر خاصة بعد ثورة 30 يونيو
توفي الإعلامي المصري كارم محمود، السبت، عن عمر يناهز 67 عاما، بعد معاناة مع مرض السرطان.
وكان كارم محمود من أهم المذيعين الراحلين عن قناة «الجزيرة» القطرية، بعد أن أدرك اتجاهها المعادي لمصر، وبث أخبار مغلوطة خلال الفترة التي تلت ثورة 30 يونيو عام 2013 تحديدًا.
وأعلن الإعلامي الراحل، في حوار تليفزيوني سابق مع الإعلامي أسامة كمال، أنه أخبر مسؤولي «الجزيرة» القطرية بأن ما يفعلونه مع مصر هو معاداة للشعب المصري، وأخذ قراره بالابتعاد عن هذه المنصة تمامًا.
بدأ المذيع الراحل مسيرته الإعلامية في إذاعة صوت العرب في القاهرة، وبعد أن أمضى 7 سنوات في إعداد وتقديم البرامج الإخبارية، انتقل إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عام 1987 ضمن مشروع التعاون مع الإذاعات العربية، بعد أن وقع عليه الاختيار ضمن عدد قليل من الإذاعيين المتميزين للانضمام إليها.
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية، في تقرير على موقعها، إن كارم برع في شتي صنوف العمل الإذاعي وقدم نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية مثل "عالم الظهيرة" و"حصاد اليوم الإخباري" وبرامج المنوعات؛ من أمثال: "البرنامج المفتوح" و"بين السائل والمجيب"، فضلا عن النشرة الرياضية، إلى أن أصبح واحدًا من الأصوات اللامعة والمميزة لإذاعة "بي بي سي" في مخيلة مستمعيها.
وشارك كارم محمود في تأسيس مكتب "بي بي سي" في القاهرة، حيث عمل لفترة في العاصمة المصرية مدربا للصحفيين والمذيعين.
وفي العام 2011، غادر المذيع الراحل "بي بي سي" من اجل العمل في قناة "الجزيرة مباشر مصر"، قبل أن يغادرها في 2013 احتجاجا على سياستها العدائية ضد مصر وتقاريرها المغرضة وتعمدها بث معلومات مضللة عن ثورة الشعب المصري في 30 يونيو ضد تنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته.
كما عمل أيضا لفترة مدربا للمذيعين في قناة الغد العربي في القاهرة.
وقد عانى الإعلامي المصري بمرض السرطان خلال السنوات الأربع الأخيرة من حياته، ولم يفارقه الأمل والتفاؤل خلال فترة مرضه، بل تحلى بالصبر والثبات وبروحه المرحة التي عرفه به أصدقاؤه ومحبوه.
وقد سارع العديد من زملائه وتلاميذه من الإعلاميين العرب إلى التعبير عن حزنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.