لم يكن اللبنانيون قد انتشلوا ضحايا الانفجار المفجع من تحت الأنقاض بعد عندما كتب مذيع قناة الجزيرة الإخونجي أحمد منصور هذه التغريدة
لم يكن اللبنانيون قد انتشلوا ضحايا الانفجار المفجع من تحت الأنقاض بعد عندما كتب مذيع قناة الجزيرة الإخونجي أحمد منصور هذه التغريدة، زاعما أن العثمانيين هم من بنوا صوامع القمح في ميناء بيروت عام 1880، وهم أصحاب الفضل في التخفيف من آثار الانفجار المدمر بسبب صمود الصوامع.
سريعا ما بددت الحقيقة أضاليل أحمد منصور، بعد أن تناقل اللبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة كان قد نشرها سابقا موقع مركز المعلوماتية القانونية بالجامعة اللبنانية.
لبنانيون عقب استقالة حكومة دياب: كلن يعني كلن
الوثيقة كشفت أن الصوامع بنيت بموجب اتفاقية قرض بين لبنان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، لتمويل مشروع صوامع الغلال في مرفأ بيروت مطلع عام ألف وتسعمائة وسبعين 1970
دفعت الوثيقة مذيع الجزيرة الذي امتهن التزوير إلى تعديل منشوره، ثم وجد نفسه مضطرا إلى حذفه نهائيا، في سلوك أثار السخرية من الذباب الإلكتروني الإخواني الذي دعمه.
إيرانيون يتفاعلون مع تغريدة لبنانية: تحرير بيروت يبدأ من طهران
توهم أحمد منصور بطولة زائفة وادعى فضيلة للاحتلال العثماني في القرن التاسع عشر، ولكنه لم يخبر جمهوره من ساق رجال لبنان وفتيته ليفنيهم في حروبه العبثية مع رومانيا وبلغاريا وروسيا واليونان وصربيا والبلقان طيلة ذلك القرن المظلم الطويل؟
وما سبب المجاعة التي أزهقت أرواح مئتي ألف (200 ألف) لبناني مطلع القرن العشرين؟ ومن كان يأخذ الناس لمقاتلهم في مهالك الطرقات والمفاوز طيلة عهد السفربرلك؟ هل أحد غير العثمانيين الذين يحاول أحمد منصور وأشباهه تبييض صحائفهم؟.
هل أحد غير فؤاد أوقطاي؟ نائب أردوغان الذي هرول إلى بيروت عارضا إعادة بناء الميناء مقابل مكاسب سياسية واقتصادية تتيح لتركيا تملك جزء من المرفأ، مستغلة الفجيعة اللبنانية، في سلوك نفعي معيب
انقضت زيارة فؤاد أوقطاي وحذف المذيع الإخواني تغريدته، ولكنهما لن يستطيعا حذف الانتهازية الرخيصة وانعدام الأخلاق والجرائم المشينة التي اقترفها الإخوان من صحائف التاريخ