تجريد أندرو من ألقابه.. دور حاسم لكاميلا وكيت ميدلتون
بعد القرار الصادم للعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث بتجريد شقيقه الأمير أندرو من ألقابه الملكية، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة حول الكواليس التي سبقت هذه الخطوة.
ورغم اتخاذ الملك تشارلز القرار النهائي شخصيًا ضد شقيقه - الذي سيُعرف من الآن فصاعدًا باسم أندرو ماونتباتن وندسور - أكدت مصادر مقربة من العائلة الملكية أن الملك حظي بدعم واسع من بقية أفراد العائلة في هذا القرار الحاسم.
ونقلت مجلة "بيبول" عن مصدر ملكي قوله إنهم "شعروا بلمسة نسائية واضحة" في البيان الصادر عن قصر باكنغهام، وهو ما أثار تكهنات بأن الملكة كاميلا والأميرة كيت ميدلتون كان لهما دور مباشر في صياغة القرار وتجريد أندرو من ألقابه وأوسمته.
وجاء في البيان الملكي: "بادر الملك اليوم بإطلاق عملية رسمية لإزالة الألقاب والأوسمة الملكية من الأمير أندرو. وسيُعرف من الآن فصاعدًا باسم أندرو ماونتباتن وندسور. وقد وفر له عقد إيجار مقر الإقامة (رويال لودج) سابقًا حماية قانونية مكّنته من البقاء فيه."

وأضاف البيان أن: "تم الآن توجيه إشعار رسمي بإنهاء عقد الإيجار، وسينتقل إلى سكن خاص بديل. وتُعد هذه الإجراءات ضرورية، رغم أنه ما زال ينكر الاتهامات الموجهة إليه. ويرغب جلالتاهما في التأكيد على تعاطفهما الكامل ومشاعرهما الصادقة مع الضحايا والناجين من جميع أشكال الإساءة."
وقال المصدر للصحيفة تعليقا على الصيغة الحازمة للبيان: "أعتقد أن للملكة (كاميلا) دورا في ذلك. كان هناك دفع قوي من جانبها ومن جانب كاثرين (كيت ميدلتون)، إضافة إلى ضغط واضح من الأمير ويليام، الذي لا يريد أن يرث هذه المشكلة في المستقبل". وأضاف: "كان البيان صارما للغاية، وقد شعرت بالفخر عند سماعه".
تجدر الإشارة إلى أن الملكة كاميلا تعرف بدعمها القوي للمنظمات التي تعنى بمساعدة ضحايا العنف الأسري والاعتداء والاغتصاب، ما يجعل لهجتها الإنسانية في البيان مفهومة ضمن هذا السياق.
وأوضح المصدر أن العائلة الملكية "تنظر بوضوح نحو المستقبل"، مضيفًا: "كل التحركات الأخيرة من ويليام وكاثرين تعبر عن رغبة في طي صفحة الماضي، وربما يأتي هذا القرار في إطار هذا التوجه".
ورغم أن العلاقة بين الملك تشارلز وشقيقه أندرو ليست وثيقة، فإن المصدر أشار إلى أن الملك "ما زال يشعر بشيء من العطف والاهتمام تجاهه، لكنه لم يكن يرغب في اتخاذ هذا القرار بنفسه، وكان يفضل لو تعامل أندرو مع المشكلة بطريقة مسؤولة".
وفي السياق نفسه، قال مصدر آخر للمجلة إن الملك تشارلز كان يشعر بـ"الاستياء الشديد" من طريقة أندرو في التقليل من شأن الاتهامات ضده، موضحا: "لقد منح أندرو فرصا عديدة لتصحيح المسار، لكن الملك اضطر في النهاية لاتخاذ قرار صعب، وهو ما كان مؤلما له شخصيا".
وقد تجددت مؤخرا الضغوط على العائلة الملكية لاتخاذ إجراءات ضد الأمير أندرو، بعد ظهور مزاعم جديدة تفيد بأنه استمر في التواصل مع إبستين حتى بعد إعلانه قطع العلاقة به. كما لفت مراقبون إلى أن بيانه السابق، حين تخلى عن لقب "دوق يورك"، لم يتضمّن أي إشارة إلى الضحايا أو الناجين، بخلاف بيان القصر الأخير.
من جهة أخرى، ستضطر سارة فيرغسون، الزوجة السابقة للأمير أندرو ووالدة الأميرتين بياتريس ويوجيني، إلى مغادرة مقر "رويال لودج" أيضًا، رغم استمرار إقامتها فيه منذ الطلاق عام 1996.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، لم يعترض الأمير أندرو على قرار الملك، فيما أبدت الحكومة البريطانية دعمها الكامل لهذه الخطوة، في حين ستحتفظ ابنتاه الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني بألقابهما الملكية دون تغيير.