رسالة قوية من رئيس العراق للخمسة الكبار بمجلس الأمن
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى إبعاد بلاده عن الصراعات الإقليمية.
وشدد صالح، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على ضرورة تقديم الدعم والمساندة والمساعدة للعراق في مجال دعم الإرهاب وتوفير الأسباب الموجبة لإنجاح الانتخابات البرلمانية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس العراقي،الإثنين، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى بغداد، وبحضور وزير الخارجية فؤاد حسين، وجرى خلال اللقاء التباحث حول التطورات الداخلية والإقليمية وفقا للبيان.
وخلال اللقاء، تم التأكيد على ضرورة حماية سيادة العراق ودعم استقراره وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون وحماية أمن واستقرار المواطنين، ومع أهمية تخفيف حدة التوترات في المنطقة.
وتطرق اللقاء، بحسب البيان، إلى الانتخابات المقبلة، وجرى التأكيد على ضرورة ضمان نزاهتها، وتوفير كل الشروط الضرورية التي تُضفي على نتائجها المصداقية باعتبارها انتخابات مصيرية، من أجل أن تكون مخرجاتها معبّرة عن إرادة الناخبين بعيدا عن التزوير والتلاعب والضغوط.
كما تم التأكيد على ضرورة دعم بعثة الأمم المتحدة للعراق في تقديم الدعم والتنسيق للمفوضية المستقلة للانتخابات وتحقيق الاشراف والرقابة المطلوبة من اجل تحقيق النزاهة والشفافية في مختلف مراحل إجرائها.
وقال الرئيس العراقي إن بلاده تؤكد سعيه في حماية سيادته وتعزيز استقراره، وموقفه الثابت في ضرورة منع التوترات في المنطقة والنأي عن الصراعات، وترفض بشدة انعكاساتها على أمنه واستقراره الداخلي، وتدعم التعاون الإقليمي والدولي لإرساء السلام، والحد من النزاعات التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة وتكون ارتداداتها الى الداخل العراقي.
من جانبهم، أكد السفراء التزام حكوماتهم بدعم أمن واستقرار العراق وتعزيز سيادته، وتقديم الدعم اللازم من أجل المساعدة في محاربة الإرهاب، وفي مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلد، وتعزيز التعاون الثنائي والمشترك في مختلف المجالات.
وينتظر العراق، انتخابات برلمانية مبكرة قبل عام من موعدها التشريعي المفترض، استجابة للمطالب الاحتجاجية لحركة أكتوبر.
وتتباين المواقف والآراء بشأن امكانية اجرائها في الموعد المحدد الذي اعلنه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، جراء تعقيدات الموقف السياسي وتدهور الوضع الاقتصادي، سطوة السلاح المنفلت.