إعلام فرنسي: احتجاجات إيران طلقات أصابت وهْم الملالي
صحيفة "لكسبريس" قالت إن النظام الثيوقراطي في إيران يقاوم ليظل على قيد الحياة، بعد الزلزال الاجتماعي والسياسي الذي ضرب البلاد
بعد نحو ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات، يعتقد محللون فرنسيون للشأن الإيراني، أنها بمثابة طلقات إنذار لنظام الحكم، وتكشف عن ضعف سلطة منقسمة على نفسها.
وذكرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن النظام الثيوقراطي في إيران يقاوم ليظل على قيد الحياة، بعد الزلزال الاجتماعي والسياسي الذي ضرب البلاد، كاشفا الوهم الذي يسوقه النظام حول شعبيته.
وتحت عنوان "طلقة تحذير إيرانية"، أشارت الصحيفة إلى أن هذا الزلزال سياسي أكثر من مجرد احتجاجات اجتماعية.
إلى ذلك، نقلت "مجلة "لونوفل أوبسيرفاتير" عن الباحث والنائب السابق في البرلمان الإيراني، أحمد سلمتيان، قوله إن الاحتجاجات جاءت نتيجة النزاع على خلافة المرشد علي خامنئي، بين الخط المعتدل والخط المحافظ في البلاد.
بدوره وصف الباحث الفرنسي، المتخصص في الشأن الإيراني، بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية" في فرنسا، كريم باكزاد، الاحتجاجات الأخيرة "بثورة البيض"، منبها إلى الارتفاع المفاجئ لأسعار السلع الغذائية.
ويُعد البيض، الذي تضاعفت أسعاره، الغذاء الرئيس للطبقات الدنيا، وأحد الموارد الاقتصادية التي تسيطر عليها مليشيا الحرس الثوري، الذي يتحكم في مقدرات الدولة.
وقال باكزاد إن هذه الاحتجاجات تعد ثورة على خلط الدين بالسياسة، موضحا أن "السلطة الفعلية، وخيرات البلاد بأيدي 15% فقط من الشعب الإيراني، وهم طبقة المرشد وحاشيته، ومليشيا الحرس الثوري الأكثر ثراءً".
وعلى الحكومة، يضيف الباحث الفرنسي، توجيه مقدرات الدولة إلى التنمية، بدلا من التدخلات الخارجية في سوريا والعراق ولبنان.
وعن مستقبل تلك المظاهرات، أشار إلى أنه من السابق لأوانه، القول بأن هذه الاحتجاجات تتسبب في استقالة الرئيس حسن روحاني، حيث إن هذا الأمر يتوقف على تطور العلاقة بين الحكومة والشعب من جهة، وعلاقة روحاني بالمرشد من جهة أخرى.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز