رئيس مجلس محلي بـ"الخان الأحمر": حراكنا الشعبي متواصل لـ"وقف الهدم"
داود جهالين، رئيس مجلس محلي بمنطقة الخان الأحمر الفلسطينية، أكد لـ"العين الإخبارية" أن الحراك سيتواصل حتى إلغاء قرار الهدم نهائيا.
ينظر داود جهالين، رئيس مجلس محلي بمنطقة الخان الأحمر الفلسطينية، بإيجابية إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الخميس، تجميد قرار هدم التجمع حتى 11 يوليو/تموز الجاري، ولكنه قال في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الحراك الفلسطيني سيتواصل حتى استصدار قرار بإلغاء الهدم نهائيا.
وقال جهالين، صباح الجمعة: "نحن نعتبر أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلي مؤشر إيجابي، وهو ثمرة جهد قمنا به ليل نهار على مدى الأيام الماضية، وتكلل بقبول المحكمة الالتماس الذي قدمه 6 محامين بتجميد قرار الهدم حتى 11 يوليو/تموز الجاري، للاستماع إلى رد دولة الاحتلال على الاستئناف".
وأضاف: "ستنظر المحكمة في الرد الحكومي الإسرائيلي، ونأمل في أن تقرر المحكمة نهائيا بطلان قرار الحكومة الإسرائيلية بهدم تجمع الخان الأحمر، وأن توقف قرار الإخلاء".
وأشار جهالين إلى أن التفاعل الشعبي الفلسطيني مع قضية تجمع الخان الأحمر كان واسعا، وقال: "على مدى عدة أيام كانت هناك نشاطات واسعة في التجمع لم تتوقف على مدار الساعة، وتصدى الفلسطينيون بصدورهم للجرافات الإسرائيلية، ما أدى إلى جرح 35 فلسطينيا واعتقال 11 على الأقل، وكل هذا كان مؤشرا واضحا لسلطات الاحتلال أننا لن نقبل الترحيل مهما كان الثمن".
ولكن جهالين شدد على أن "قرار المحكمة العليا الخاص بتجميد قرار الهدم مؤقتا ليس نهاية المطاف، والحراك الشعبي سيتواصل".
جهالين قال لـ"العين الإخبارية": "نحن لن نوقف التحرك، نحن موجودون في خيمة الاعتصام، وهناك تدفق مستمر على التجمع، حيث ستقام صلاة الجمعة اليوم في التجمع، وقد أكدت عدة هيئات رسمية وشعبية مشاركتها في صلاة الجمعة".
وأضاف: "هذا الحراك سيتواصل حتى إصدار المحكمة قرارا بوقف الهدم نهائيا، وبالتالي نأمل في أن تصدر المحكمة قرارات أخرى بالتجميد إلى حين القرار النهائي بوقف الهدم".
ولفت جهالين إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت أمس"، ليضيف بعدها: "نأمل في أن نكون قد أفشلنا المخطط الإسرائيلي، ولكن قرار المحكمة مساء أمس ليس نهاية المطاف".
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أعطت في شهر أيار/مايو الماضي الضوء الأخضر للسلطات الإسرائيلية لهدم تجمع الخان الأحمر وطرد سكانه توطئة لإقامة مستوطنة على أرض التجمع.
وبحسب جهالين، فإنه تعيش في التجمع 35 عائلة عدد أفرادها يزيد على 150 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وحذر جهالين من أنه "في حال تمكن سلطات الاحتلال من هدم الخان الأحمر، فإن ذلك سيكون مقدمة لهدم عشرات التجمعات البدوية الأخرى التي يعيش فيها آلاف الفلسطينيين".