5 مسارات.. القدوة يطرح خارطة طريق لتجاوز مأزق الانتخابات الفلسطينية
طرح السياسي الفلسطيني، ناصر القدوة، رئيس قائمة الحرية، خارطة طريق للخروج من مأزق تأجيل الانتخابات، ترتكز على حوار شامل.
وفي مؤتمر صحفي في غزة، أكد عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح أن "التغيير "جاي جاي" (قادم) ولا مفك (مهرب) من ذلك سواء بالانتخابات أو الحوار".
وتابع أن "الانتخابات حق ديمقراطي للشعب الفلسطيني ولا يجوز التلاعب بها كمبدأ من أي جهة كانت"، داعيا لتحديد موعد جديد للانتخابات التشريعية والرئاسية على الأقل قبل نهاية العام الجاري، وإنجازها دون انتظار الموافقة الإسرائيلية.
ومضى قائلا: "نريد التغيير الواسع والعميق وهذا يعني تغيير الأشخاص والسياسيات والمواقف"، مشدداً في الوقت نفسه على "الحفاظ على السلم الأهلي والإطار الدستوري للحكم والهيئات الأساسية، وهي منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية".
الخطوة الأولى، وفق القدوة، هي العودة لمربع إنهاء الانقسام مع طرح تصور ورؤية لكيفية إنجاز ذلك وعدم تركه معلقًا في الهواء ولرغبة الطرفين الأساسيين (فتح وحماس).أما الخطوة الثانية، فهي إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بداية بمجلس وطني جديد ينبثق عنه مجلس مركزي جديد ولجنة تنفيذية جديدة، وفق القدوة الذي قال أيضا: "عندما نقول مجلس وطني نتوافق على تشكيله وهذا يعني العودة للانتخابات لأن حوالي ثلث هذا المجلس عبارة عن أعضاء المجلس التشريعي".
وفي الخطوة الرابعة، دعا السياسي الفلسطيني إلى تغيير الإطار القانوني على الأقل بعض جوانبه بما في ذلك قانون الانتخابات وتلك الأجزاء "المريعة" التي أضيفت له مثل الاستقالة والعمر المحدد للترشح بالنسبة للشباب والنقاط التي تم التوافق عليها في اجتماع الفصائل في القاهرة ولم يتم الأخذ بها.وأخيرا، طالب بتشكيل إطار مؤقت يضم حوالي 70 شخصا يتولى المسؤولية والإشراف على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه سواء هذه الأفكار أو غيرها، منبها إلى ضرورة ذلك لأن التوافق على كل هذه الأمور من خلال الحوار يحتاج ستة أو سبعة أشهر.
وقال: "هكذا نكون وضعنا أنفسنا على الطريق الصحيح وألا نكتفي بالغضب مما جرى وأن نطرح بديلا".
وشدد على أن "القدس عاصمة لدولة فلسطين وهي في القلب ولا يوجد مشروع سياسي وجدي محترم لا تكون القدس في قلبه".
وأوضح: "لا انتخابات دون القدس وهذا موقف يتفق عليه جميع الفلسطينيين"، ولكنه انتقد رهن ذلك بالموافقة الإسرائيلية "وهو ما يعني ارتهان الموقف الفلسطيني للجانب الإسرائيلي وهو أمر غير مقبول على الإطلاق".
وحدد القدوة 5 مسارات أو خطوات لحل الأزمة الحالية مطلوب إنضاجها عبر حوار وطني جدي تشترك فيه الفصائل وبأخذ بالاعتبار التغيرات في المشهد السياسي الحالي، في إشارة للقوائم الانتخابية من خارج التكتلات الأساسية.
وطالب القدوة في المسار الثالث بـ"تشكيل حكومة جديدة جدية قادرة على مواجهة التحديات"، مشددا على ضرورة أن تكون "حكومة فصائلية بمشاركة كفاءات مستقلة ويكون برنامجها يسمح بالتعاون مع المجتمع الدولي".
وفجر قرار السلطة الفلسطينية قبل أيام، تأجيل الانتخابات غضبا فلسطينيا ترجمته بيانات الرفض الصادرة من الفصائل والقوائم المستقلة، والمسيرات الاحتجاجية التي سبقته في الضفة الغربية، وأعقبته في غزة.
وكان من المفترض أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار المقبل، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز