قمة ترامب-كيم تهدد بقاء الاتفاق النووي الإيراني
مسؤولون أمريكيون يقولون إن دونالد ترامب قد ينسحب من اتفاق إيران النووي لإظهار تميزه في عقد الاتفاقيات خلال تجربته مع كوريا الشمالية.
كشف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن الاجتماع المقرر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون بحلول مايو/أيار المقبل سيزيد من احتمالية إلغاء الولايات المتحدة الاتفاق النووي الإيراني.
وحذرت مصادر شاركت في الاتفاق النووي لمدة طويلة من أن مصيره قد يؤثر بشكل كبير على الدبلوماسية الأمريكية مع كوريا الشمالية، موضحين أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني سيدفع كيم إلى استنتاج أن الضمانات الأمنية التي يسعى للحصول عليها من واشنطن مقابل التوقف عن تطوير برنامجه النووي لا يمكن الاعتماد عليها.
إلا أن بعض هذه المصادر نفسها يقولون الآن إن العكس هو ما سيحدث بعد أن انفتح مسار دبلوماسي فجأة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وهو ما قد يقنع ترامب بأن إلغاء الاتفاق النووي الإيراني سيعزز كفته أمام كيم يونج أون، حسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأوضحت ويندي شيرمان، زعيمة المفاوضات الأمريكية في الاتفاق الإيراني، التي ترأست أيضا سنوات من الدبلوماسية مع كوريا الشمالية خلال إدارة بيل كلينتون، أن "المنطق يقول إن مغادرة أمريكا الاتفاق النووي ستقوض من مصداقيتها، لكن ترامب يعتقد بطريقة ما أن إلغاء الاتفاق يعني أنه لن يتفاوض (مع كوريا الشمالية) على اتفاق سيئ"، وهو ما يصف به الرئيس الأمريكي دائما الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما سيجعله يواجه أزمتين نوويتين في آن واحد.
وقال دبلوماسي غربي بارز إن محادثات كيم من المرجح أن تجلب أخبارا سيئة للاتفاق النووي الإيراني، حيث يوجد خطر أن يلغيها ترامب لمجرد إظهار طريقته في عقد الاتفاقيات، وهو ما اتفق عليه بعض منتقدي الاتفاقية الإيرانية، مؤكدين أن الرئيس الأمريكي كان جديا عندما قال إن اتفاق إيران غير كاف.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز