مشروع إعادة تطوير حقول كركوك النفطية.. خطوة استراتيجية جديدة

أعلنت شركة بي.بي النفطية، اليوم الأربعاء، عن حصولها على الموافقة الرسمية من الحكومة العراقية للمضي قدمًا في مشروع إعادة تأهيل وتطوير حقول كركوك النفطية.
أهداف المرحلة الأولى
يتضمن المشروع في مرحلته الأولى العمل على زيادة الإنتاج ليصل إلى 3 مليارات برميل من النفط المكافئ، وذلك ضمن خطة طويلة الأمد لتعزيز إنتاج الحقول النفطية في العراق.
اتفاق نهائي بعد تفاهمات سابقة
جاء توقيع الاتفاق النهائي بعد مفاوضات استمرت لأشهر، حيث تم التوصل إلى تفاهم مبدئي في الشهر الماضي، تبعه توقيع مذكرة تفاهم في العام الماضي. وقد تم إبرام الاتفاق بين موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
أهمية المشروع للعراق
يعتبر هذا المشروع خطوة محورية في مساعي العراق لتعزيز إنتاجه النفطي، خاصة بعد التحديات التي واجهها القطاع نتيجة الصراعات، والفساد، والتوترات السياسية. كما يُمثل هذا المشروع جزءًا من استراتيجية بي.بي لإعادة تركيز أعمالها على النفط والغاز، في ظل تراجع اهتمامها بمصادر الطاقة المتجددة.
تفاصيل إعادة تطوير الحقول
وفقا لوكالة رويترز، ستشمل المرحلة الأولى من المشروع إعادة تطوير عدد من الحقول النفطية الرئيسية، من بينها قبة بابا، قبة أفانا، بالإضافة إلى باي حسن، جمبور، خباز. ومن المتوقع أن يتم إنشاء شركة تشغيل جديدة، ستضم موظفين من شركة نفط الشمال، وشركة غاز الشمال، إلى جانب كوادر منتدبة من بي.بي.
عوائد المشروع لشركة بي.بي
أوضحت بي.بي أن العائد المالي المتوقع لها من هذا المشروع سيكون مرتبطًا بعدة عوامل، من بينها حجم الإنتاج الإضافي، وأسعار النفط، والتكاليف التشغيلية. كما أكدت أن الشركة ستتمكن من حجز حصة من الإنتاج والاحتياطات النفطية بما يتناسب مع الرسوم المحصلة لقاء جهودها في زيادة الإنتاج.
احتياطيات العراق النفطية ومكانته العالمية
وفقًا للإحصاءات الرسمية، يمتلك العراق رابع أكبر احتياطي نفطي مؤكد عالميًا، حيث تُقدر احتياطياته بنحو 145.019 مليار برميل، متخلفًا فقط عن فنزويلا، والسعودية، وإيران، وذلك بحسب تقرير منظمة أوبك السنوي. أما على صعيد الغاز الطبيعي، فيمتلك العراق احتياطيًا مؤكدًا يصل إلى 132 تريليون قدم مكعب.
التحديات أمام تطوير القطاع النفطي
رغم الثروات النفطية الهائلة، واجهت خطط تطوير قطاع النفط في العراق عقبات عديدة، أبرزها عدم جاذبية العقود النفطية للشركات الكبرى، والاضطرابات السياسية، والصراعات المتكررة. كما أن تزايد الاهتمام العالمي بمعايير البيئة، والحوكمة، والمسؤولية الاجتماعية أثر على تدفق الاستثمارات النفطية إلى البلاد.
انسحاب الشركات الغربية وتوسع النفوذ الصيني
في السنوات الأخيرة، انسحبت شركات نفط كبرى مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل من مشاريع عدة داخل العراق، في الوقت الذي عززت فيه الشركات الصينية وجودها في السوق النفطية العراقية بشكل متزايد.
aXA6IDMuMjIuNjYuNjAg
جزيرة ام اند امز