17 ألف كتاب هدية "الفكر العربي" إلى مكتبات لبنان
الدكتور غطاس الخوري، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، يشيد بالمبادرة، وعلى رأسها الأمير خالد الفيصل.
أهدت مؤسسة الفكر العربي المكتبة الوطنية في لبنان نحو 17 ألف كتاب من إصداراتها الموضوعة باللّغة العربية، والمُترجمة عن اللّغات الفرنسية والصينية والهندية والإسبانية، لتحتفظَ بنسخٍ منها، وتوزّع ما تبقّى على المكتبات العامّة والمراكز الثقافية في لبنان.
يأتي هذا في إطار مبادرة مؤسسة الفكر العربي لتشجيع المطالعة، وإغناء محتوى المكتبة الوطنية اللبنانية التي أعيد افتتاحها بعد سنواتٍ من التأهيل.
وألقى الدكتور غطاس الخوري، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها بمبادرة مؤسّسة الفكر العربي، وعلى رأسها الأمير خالد الفيصل.
وأكّد أنّ هذه المبادرة "التي نفتتح بها أوّل أنشطة المكتبة الوطنية لا توفّر للمكتبة مخزوناً ثقافياً ضخماً وحسب، وإنّما تزوّد المكتبات العامّة والمراكز الثقافية المنتشرة في لبنان التي يناهز عددها 125 مكتبة ومركزاً، بمخزونٍ كبير من الفكر العربي المتوقّد".
وأشار إلى أن المبادرة تتيح الفرصة للقرّاء والمهتمّين للاطّلاع على الثقافات الإسبانية والهندية والصينية والفرنسية أيضاً، لافتاً إلى أنّها تضيء الطريق لمؤسّسات أخرى كي تُسهم بدورها في إغناء المكتبة بما لديها.
وأكّد أنّ وزارة الثقافة في لبنان تطمح في تحويل المكتبة إلى خزّان ثقافيّ للفكرِ والثقافة العربيّين، داعياً إلى بذل الجهد لإنجاح هذا المشروع الحضاري الذي يعيد للبنان مجده، وتحويل المكتبة إلى صرحٍ ثقافي يستقبل الأنشطة والفعاليات المختلفة، منتقداً التشاؤم الثقافي والاعتراضات التي واجهت المشروع، ومؤكّداً أنّ المكتبات تتطوّر بالتفاعل مع قرّائها وجمهورها، لكنّها لا تتطوّر بإقفالها والاحتفاظ بكتبها في المخازن.
وتحدّث البروفسور هنري العَويط، المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربي، فأكّد اهتمام المؤسّسة منذ إنشائها، وبتوجيهٍ من رئيسها الأمير خالد الفيصل، وبدعمٍ من مجلِسَي أمنائها وإدارتها، بتأليف الكتب وترجمَتها.
وقال إن المؤسسة وضعتْ قضية تعزيز اللغة العربية وتحديث أساليبِ تعلّمِها وتعليمِها في مُقدّمة أهدافها، وأطلقت مجموعةً من الجوائز الرامية إلى التحفيز على الكتابة، وبادرت إلى إعدادِ دليلٍ ورقيّ وإلكترونيّ بكتبِ أدب الأطفال والنشء، ووضعت في متناول القرّاء في العالَم نشرَتها الشهرية "أفق"، التي تضمّ باقة متنوّعة من المقالات في مجالاتٍ عدّة، فضلاً عن كتاب "أفق" السنوي الذي يعالج إحدى القضايا الراهنة الكبرى.
وأضاف أن المؤسّسة دأبت منذ العام 2008 على إصدار التقرير العربي للتنمية الثقافية، واهتمّت بالترجمة، وأولت مِلفّ الحوار بين اللغات والثقافات عنايتَها الخاصّة، فأنشأت لهذه الغاية برنامَجَها للترجمة عن اللغات الصينية والهندية والإسبانية والفرنسية، تحت اسم "حضارة واحدة"، إيماناً منها بأنّ الحضارة الإنسانية واحدة.
وأشاد العَويط بالمبادرات التي أطلقتها وزارة الثقافة اللبنانية بهدف تعزيز ريادة لبنان الإقليمية على صعيد التأليف والنشر، والتقليد السنوي الذي أرسته منذ العام 2003، المتمثّل في الأسبوع الوطني للمطالعة.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز