يوم الطبيب الكويتي.. 7 أعوام من الاحتفال بجهود "الجيش الأبيض" (خاص)
للعام السابع على التوالي، تواصل دولة الكويت احتفالها بيوم الطبيب الوطني الذي يوافق يوم 3 مارس/ آذار من كل عام.
وفي عام 2017 وافقت وزارة الصحة الكويتية على تحديد يوم 3 مارس/آذار للاحتفال بيوم الطبيب الوطني، تقديرًا لدور الأطباء في المجتمع الكويتي.
وتعود فكرة الاحتفال بيوم الطبيب الكويتي إلى الناشطة وسيدة الأعمال الكويتية زهر سليمان الموسوي، حين اقترحت لأول مرة الاحتفال بيوم الطبيب بالتعاون مع الجمعية الطبية الكويتية عام 2014.
وفي حديث سابق، قالت "الموسوي": "الأطباء يستحقون الشكر والثناء وتسليط الضوء عليهم؛ لأن عطاءهم غير محدود وغير مرتبط بمصلحة، والامتنان واجب لدفعهم إلى الاستمرار والإبداع في عملهم".
يوم الطبيب الكويتي
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالله شمساه، رئيس جمعية طب الأطفال في الكويت، إن الجمعية تشكر وتثمن دور الطبيب وجميع المهن الطبية المعاونة لما يقومون به من دور إنساني وبطولي على مدار السنة.
وأضاف، في بيان أوردته وسائل إعلام كويتية: "يوم الطبيب يكرس لمبدأ مكافأة المجد والمجتهد، ويأتي تكريما للدور الذي يقوم به الطبيب تجاه جميع الناس من أجل سلامتهم وصحتهم، دون تفرقة بين غني وفقير".
وأشار رئيس جمعية طب الأطفال الكويتية إلى تكريم الأطباء المتميزين خلال فترة جائحة كورونا في احتفالية هذا العام، وتكريم أسر الأطباء والفنيين والإداريين الذين استشهدوا أثناء الجائحة وافتدوا الناس بأرواحهم.
الأطباء.. عنوان التضحيات
بدوره، وجه رئيس جمعية الجراحين في الكويت الدكتور شهاب أكروف الشكر والعرفان إلى جميع الأطباء في كل التخصصات الطبية، مؤكدًا أنهم يسعون جاهدين لرفع المعاناة عن المرضى والمساهمة في شفائهم.
وقال "أكروف" في يوم الطبيب الكويتي: "الأطباء عنوان للتضحيات في المجتمع، ونحن نفتخر بما حققه الأطباء الكويتيون وأطباء الجراحة الذين لهم بصمة واضحة ومميزة سواء على المستويين الوطني والعالمي".
ودعا إلى تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية في الكويت، من وزارة الصحة وجمعيات النفع العام الطبية، لدعم الأطباء في جميع المجالات العلمية والمهنية، وتطوير البحوث الطبية وتعزيز المناخ المهني الجيد.
استثناءات للقاعدة
وأشاد الدكتور سامر الحسن، طبيب سوري مقيم في الكويت، بتخصيص يوم الثالث من مارس/آذار للاحتفال بيوم الطبيب في الكويت، مؤكدًا أن الفكرة ممتازة وتعكس مشاعر التقدير والامتنان لدور الطبيب في المجتمع.
ويقول طبيب أمراض الباطنة لـ"العين الإخبارية": "أنا طبيب سوري مقيم في دولة الكويت، الله يهنيهم ببلدهم، ونحن سعداء بأي شيء يسعد شعوبنا العربية، وهذه المناسبة لفتة جيدة وطيبة من دولة الكويت تجاه الأطباء".
ويضيف "الحسن": "أعمل بدولة الكويت منذ 10 سنوات، وقدمت إليها عام 2013، والشعب الكويتي يحترم الأطباء، سواء مواطنين أو وافدين، وبالتأكيد هناك استثناءات لهذه القاعدة، وبعض المرافقين يسيئون للأطباء".
واختتم الطبيب السوري: "صار لي 10 سنين في دولة الكويت، والحمد لله لم أتعرض لأي إساءة أو مكروه، لكن كل قاعدة لها شواذ، ومن يسيء إلى الطبيب هم أشخاص ليسوا على مستوى من الأدب والثقافة والعلم".
الطبيب والتمريض
من جهته، يثمن الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة في مصر، الجهود المبذولة للاحتفاء المعنوي بالأطباء وتعظيم دورهم، داعيًا إلى التركيز على أخلاقيات وميثاق شرف المهنة باعتبارها مهنة إنسانية سامية.
ويقول "حتة" لـ"العين الإخبارية": "بالإضافة إلى هذه الجهود، يجب أيضًا تقدير دور التمريض والهيئات الطبية المعاونة، لأنه بدون تمريض لا تكتمل منظومة الصحة في أي بلد، ولا يقدر الطبيب على العمل دون تمريض".
وأضاف: "لفتة طيبة جدًا أن يتم تخصيص يوم للطبيب في دولة الكويت، وفي مصر لدينا أيضًا يوم للطبيب وهو 18 مارس، لكنه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام وتسليط الضوء عليه مثل عيد الأم وعيد العمال وغيرها".
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز