ضمن 25 مليون لغم.. رفع 33 ألف مقذوف بالعراق
أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية، الثلاثاء، حصيلة رسمية بأنشطتها الخاصة في مجال إزالة الألغام غير المنفلقة للعام الحالي.
وأشارت مديرية الدفاع المدني العراقية، إلى رفع أكثر من 33 ألف مقذوف، أغلبها يقع ضمن المناطق الحدودية مع إيران.
وقال مدير قسم معالجة القنابل غير المنفلقة في المديرية، العميد شهاب أحمد عبد، في تصريحات صحفية، إن "ملاكات مديريته نفـذت خـلال العـام الحالـي 567 واجباً بمختلف المحافـظـات".
وأشار إلى أن "العدد الأكثـر مـن المـخلفـات الحربية رفـعـت من محافظات نينوى، وبلغ عددها 783 مقذوفا، وفي البصرة 961 مقذوفا، أما واسط فرفع منها 1353 مقذوفا، وكانت لمحافظة الديوانية 1487 مقذوفا".
وأضــاف شهاب، أن "المـجـمـوع الـكـلـي لـلـواجـبـات الـتـي نـفـذت مـن قـبـل شعب الـقـسـم بـبـغـداد والمـحـافـظـات مـن الـعـام 2005 وحـتـى الان، بلغ 19 ألفا و911 واجبا رفعت من خلالها مليونا و295 ألفا و941 مقذوفا غير منفلق"،
مبيناً أن "القسم مختص بمعالجة ورفـع المخلفات الحربية والقنابل والحاويات والصواريخ، إضافة إلى معالجة الذخائر الحربية كالرمانات وقـذائـف المدفعية وقـذائـف الهاونات والاسلحة الخفيفة بمختلف أنواعها والمتروكة ضمن المناطق غير العسكرية".
وأكـد أن "مـلاكـات القسم تعالج وتـرفـع القنابل المـطـمـورة تحت سطح الأرض من مخلفات القصف، وتهيئة مساحات واسعة لغرض الاستثمار بمجالات متعددة أهمها النفط، وإجــراء المسح الميداني على المناطق الملوثة، ونشر الوعي الوقائي بين المواطنين بالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة ودائرة شؤون الألغام وجمعية الهلال الاحمر العراقية".
وكانت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، كشفت في يونيو/حزيران من العام الماضي، أن 70% من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية غير المنفلقة بالمدن التي تم تحريرها من سطوة تنظيم داعش الإرهابي، لا تزال تحت الأنقاض، فيما وصفت عمليات إزالة الألغام بأنها "الأصعب من بين الدول التي تعاني من وجود هذه الأجسام".
ووقدرت مراكز معنية وجود ما يقرب من 25 مليون لغم في مناطق واسعة من البلد، وتحتاج إلى ما يقرب من 8 سنوات ومبالغ ضخمة مخصصة لذلك.
وكانت الجهود الدولية والمحلية، قبل أحداث احتلال المدن من قبل تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، منصبة على المحافظات العراقية المحاذية للشريط الحدودي مع إيران، والذي يمتد لأكثر من 1400 كم، حيث توجد ملايين الألغام والمقذوفات غير المنفلقة من مخلفات حرب الـ8 سنوات بين البلدين.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، توقفت جميع أنشطة المديرية العامة لدائرة شؤون الألغام، الرامية لإزالة المتفجرات والأجسام غير المنفلقة من المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش بسبب تفشي جائحة كورونا.
وتحصد الاجسام المتفجرة غير المنفلقة، عشرات الأرواح سنويا، وسط دعوات ومطالب رسمية وشعبية لرفع جميع المخلفات الحربية التي عادت ما يتعالى خطرها خلال مواسم الفيضانات وتجريفها باتجاه سكان القرى الحدودية.