الكوارث الطبيعية والأمراض والحروب.. أسباب انقراض اللغات
عوامل متعددة تقتل اللغة منها الحروب والأمراض والكوارث الطبيعية.. تعرف على 7 لغات مهددة بالانقراض.
ربما يبدو انقراض أنواع من النباتات والحشرات والثدييات أمراً ليس بالغريب، ولكن ماذا عن انقراض اللغات؟، سؤال تجيب عنه إحصاءات جديدة من الأمم المتحدة التي كشفت عن المعدل المذهل الذي نفقد به اللغات.
- اللغة العربية في عيدها الأممي.. أرقام وحقائق
- المفوضية الأوروبية: اللغة الإنجليزية تفقد قيمتها في أوروبا
ففي عام 8 آلاف قبل الميلاد، تحدث البشر 20 ألف لهجة، ولكن اليوم تبقى 6500 مستخدمة فقط، وتسجل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أكثر من ألفين منها على أنها معرضة للخطر أو مهددة بالانقراض، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يتحدث نحو 97% من سكان العالم 4% من لغاته، بينما يتحدث 3% الـ96% المتبقية، وهذا يعني أنه عندما تتوقف المجتمعات الصغيرة عن الحديث بلغتها الأصلية، يكون لذلك تأثير غير متناسب على التنوع اللغوي.
ولكن كيف تموت اللغة؟ في بعض الأوقات ربما يكون ذلك بسبب وفاة المتحدثين بها، كما تلعب الكوارث الطبيعية والأمراض والحروب دوراً في انقراض اللغات، وفي حالات أخرى ربما يقرر الناس التوقف عن الحديث بلغتهم الأصلية.
وإليك سبع لغات على شفا الانقراض:
1- جيديك:
يتحدث 280 شخصاً فقط هذه اللغة في قرية صغيرة على شبه جزيرة الملايو، وتم اكشاف هذه اللغة العام الماضي فقط، وقبل ذلك لم يتم توثيقها قط.
2- أكا:
لغة هندية يتم التحدث بها في أروناتشال براديش فقط، ولكن اللهجة تموت، فصغار القرية يختارون الآن تعلم الهندية التي يسمعونها في التليفزيون والراديو، وهناك الآن آلاف قليلة فقط من المتحدثين بهذه اللغة.
3- الأيسلندية:
ربما من الغريب أن تبدأ لغة دولة بأكملها في الاختفاء ببطء، ولكن هذا ما يحدث للغة الأيسلندية القديمة، ويبدو أن الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي تدق آخر مسمار في نعش اللغة.
فالأيسلنديون الأصغر سناً يتحدوث اللغة الإنجليزية أكثر، لأن الرافد الثقافي لهم عبر الإنترنت يأتي باللغة الإنجليزية.
4- المارشالية:
يمكن للعوامل البيئية أن تقتل اللغة أيضاً، فالناس في جزر مارشال يغادرون المكان، فالحياة أصبحت قاسية.
وأدى التغيير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر إلى حدوث تأثير ملموس على السكان هناك والعديد منهم يهاجرون، والغريب أن أكبر عدد من المهاجرين المارشلين في مدينة سبرينجديل بولاية أركنساس الأمريكية، ولكن عندما تهاجر المجتمعات تميل إلى فقدان لغتها في غضون بضعة أجيال.
5- وينتو:
قبل وصول الأوروبيين أمريكا الشمالية، بلغ عدد قبيلة وينتو نحو 14 ألفاً، والآن انخفض هذا الرقم إلى 150 فقط بعد تعرضها للدمار بسبب الأمراض والمستوطنين.
ووفقاً لليونسكو، لم يتبقَ سوى متحدث واحد بطلاقة لهذه اللغة، ومجرد حفنة أو شبه المتحدثين. وأوشكت وينتو على التلاشي تماماً.
6- توفا:
تُقدر اليونسكو أنه تبقى 40 متحدثاً فقط بهذه اللغة، فيتحدث شعب توفا بهذه اللغة السيبيرية في منطقة إركوتسك أوبلاست الروسية النائية فقط.
وتستخدم 3 قرى في سلسلة جبال سايان هذه اللغة، وثمة صعوبة بالغة في الوصول إلى هذه القرى، وساعدت هذه العزلة على الحفاظ على اللغة التي ظلت حتى الآن شائعة الاستخدام بين السكان.
ومع ذلك، فإن أغلب أطفال المدينة يذهبون إلى المدرسة الداخلية ومن ثم يترعرعون وهم يتحدثون الروسية، ونظراً لعدم تعلم أي شخص تقريباً من الجيل الجديد لغة توفا فمن المرجح أن تكون ذلك نهايتها.
7- الفاداليان:
يتحدث شعب الفاداليان فقط هذه اللغة وذلك في جزء ناءٍ في السويد، حيث يتحدثها ما يصل إلى 3 آلاف شخص وكان يتحدثها سكان الدول الإسكندنافية والأراضي الأجنبية للبلاد.
وفي الآونة الأخيرة، اتجه العديد من المتحدثين بها نحو استخدام اللغة السويدية، ويتم تعليم قليل من الصغار اللغة.
ومع ذلك، ظهر بصيص أمل في مارس/آذار 2016، عندما قرر مجلس مدينة الفاداليان أن جميع أطفال الحضانة سيتعلمون هذه اللغة، ومن ثم تمرير اللغة إلى جميع صغار المنطقة، وربما على ما يبدو ستتمكن اللغة من النجاة من الانقراض.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز