عتب في إسرائيل.. أكثر موقع تفجرا في العالم بقبضة "مهرج التيك توك"
تطورات متسارعة في القدس بعد ليال من التوتر، تثير مخاوف في حدوث تصعيد كبير، ما يحرك بعد الأصوات الداعية للتعقل.
وفي هذا الإطار، قال زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لابيد، إنه لا يمكن إدارة المسجد الأقصى من قبل مهرج "تيك توك".
وكان لابيد، رئيس الوزراء السابق، يشير بذلك إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي حمله ضمنيا مسؤولية تفجر الأوضاع.
لابيد أكد في سلسلة تغريدات بعد لقاء أمني مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن على الأخير أن يأخذ السلطات المتعلقة بالأقصى من بن غفير.
ومضى موضحا "عليه أن يصادر كل السلطات المتعلقة بالحرم القدسي من أيدي بن غفير؛ الحرم القدسي خلال شهر رمضان هو المكان الأكثر انفجارًا في العالم، ولا يمكن إدارته من قبل مهرج التيك توك الذي فقد ثقة الشرطة والقوات في الميدان".
وأضاف: "يجب على نتنياهو أن يمنح المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي الدعم العام والكامل ليشرف شخصيًا على ما يحدث في الحرم القدسي، والتصرف بناءً على توصية مسؤولي الأمن فيما يتعلق بصعود (اقتحام) اليهود إلى الحرم في الأيام المقبلة".
وكان مسؤولو الأمن أعلنوا دعمهم لوقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان، وهو ما عارضه بن غفير بشدة.
وزارة الدفاع
وفي إشارة إلى الوزير في وزارة الدفاع ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قال لابيد: "على نتنياهو أن يلغي الوضع غير المحتمل حيث يوجد وزيران في وزارة الدفاع. لا يمكن أن يكون الفصيل القومي الديني من المستوطنين الأكثر تطرفا اشترى له حصة في وزارة الدفاع".
وعلى ذلك، قال لابيد "وصلت إلى إحاطة نتنياهو بقلق، وزاد قلقي. وقلت لنتنياهو إن دولة إسرائيل بحاجة إلى وزير دفاع متفرغ. يجب أن يعلن أنه سيسحب إقالة يوآف جالانت".
ودعا رئيس الوزراء السابق، الى استبعاد بن غفير وسموتريتش من النقاشات الأمنية، وقال إن على نتنياهو "أن يعترف بأنه لا يمكن الوثوق بمجلس وزرائه، وأن ينشئ منتدى أمنيًا صغيرًا وفعالًا للتعامل مع الموقف".
ومضى قائلا "التهديد الرئيسي لإسرائيل كان ولا يزال إيران، لكن التهديد الإيراني لا يمكن التعامل معه بهذه الطريقة. نحن نخسر الدعم الأمريكي والدعم الدولي، ونفقد الردع.. لقد أصبحت إسرائيل دولة غير مُدارة".
واستطرد قائلا "هذه الحكومة المتطرفة ليست مؤهلة لإدارة دولة إسرائيل في مثل هذه الأوقات العصيبة".
رد الرئاسة الفلسطينية
على ذات الصعيد، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة من أن "الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك مرفوضة، وستحول باحاته إلى ساحة حرب؛ الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير".
وأضاف أبو ردينة في بيان: "الاعتداءات اليومية ضد المقدسات والمصلين فيها في شهر رمضان المبارك هي إجراءات مدانة، وتصرفات مرفوضة تعمل على إشعال المنطقة، وجرها نحو الهاوية".
وحمل الناطق باسم الرئاسة، "حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء استمرار ارتكاب الجرائم وتدنيس المقدسات"، مؤكدا أن "تحدي الاحتلال لأبناء شعبنا لن يثني من عزيمته، وسيبقى صامدا مدافعا عن أرضه ومقدساته مهما كان الثمن، وأن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وكل الإجراءات الإسرائيلية والدعم الأميركي لن يؤديا إلى الأمن والاستقرار".
التوتر متواصل
في غضون ذلك، فقد تواصل التوتر في الأراضي الفلسطينية على خلفية التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى.
فيما شدد الجيش الإسرائيلي من قيوده على تحركات الفلسطينيين في الشوارع بالضفة الغربية من خلال نصب الحواجز.
وأصاب الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين بالرصاص قرب مدخل قرية رأس كركر، غرب رام الله، في وسط الضفة الغربية.
بينما قامت طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي بالتحليق على ارتفاع منخفض فوق قطاع غزة.