دعت المنظمة العربية للسياحة جميع الدول الأعضاء إلى تعزيز قدراتها من ناحية البنية التحتية للمنشآت والمناطق الترفيهية تمهيدا لتطبيق "السياحة الميسرة"، وهي نمط جديد يستهدف جذب أصحاب الهمم وكبار السن والأطفال الذين تقدر أعدادهم بالملايين في الوطن العربي.
دعت المنظمة العربية للسياحة جميع الدول الأعضاء إلى تعزيز قدراتها من ناحية البنية التحتية للمنشآت والمناطق الترفيهية تمهيدا لتطبيق "السياحة الميسرة"، وهي نمط جديد يستهدف جذب أصحاب الهمم وكبار السن والأطفال الذين تقدر أعدادهم بالملايين في الوطن العربي ومئات الملايين حول العالم.
وقال بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، لـ"العين الإخبارية" إن السياحة الميسرة مفهوم حديث في القطاع عالميا، لكن تطبيقه يحقق عوائد كبيرة.
وتابع: "الطفرة التي شهدتها السياحة العربية خلال عام 2018 تتيح الفرصة لتطبيق السياحة الميسرة التي تخدم نحو 50 مليون شخص في الوطن العربي".
ورغم كونها حديثة نسبياً، تتسارع وتيرة نمو السياحة الميسرة كأساس واعد للأسواق لا يمكن إغفاله، ويتسع مفهوم هذا النمط السياحي ليشمل شريحة أكبر من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ليتضمن كبار السن والسيدات الحوامل والآباء والأمهات والأطفال الصغار وغيرهم من غير القادرين على الاستمتاع بالتجارب السياحية لأسباب خارجة عن إرادتهم.
وأوضح بن فهد أن أهمية السياحة الميسرة تتركز في كونها ملعبا هاما للتنافس على ولاء الفئة المستهدفة للمناطق السياحية، بحيث يكررون زيارتهم لنفس المواقع مع اصطحاب أعداد أكبر من المرافقين.
وأكد ضرورة التعاون بين صناع القرار في السوق السياحي العربي لاستقطاب المستهدفين من السياحة الميسرة.
وأشاد رئيس المنظمة العربية للسياحة، بالتعاون بين دول المنطقة في تطوير مفاهيم السياحة ومواكبة مفاهيم السياحة العالمية من السياحة الميسرة والسياحة المستدامة والمساواة بين الجنسين في قطاع السياحة.
من جانبها، شددت رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، على ضرورة تطبيق مفهوم السياحة الميسرة عربيا، وترسيخ المفهوم في المجتمعات المحلية ولدى العاملين بالقطاع السياحي كجزء من استراتيجية تطوير رؤية السياحة العربية مؤخرا.
وأضافت المشاط، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن إطلاق منتدى السياحة الميسرة بالقاهرة يعد فرصة جيدة لتطوير الأنماط والمقاصد السياحية بالمنطقة العربية، لإزالة المعوقات أمام أصحاب الهمم وكبار السن في الاستمتاع بأنواع السياحة المختلفة، خاصة أن الشريحة المستهدفة من السياحة الميسرة تمثل 1.6 مليار شخص من سكان العالم.
ونوهت الوزيرة المصرية، إلى خطوات الحكومة المصرية في تأهيل المناطق الأثرية والسياحية لأصحاب الهمم، خاصة مع افتتاح مسار للمكفوفين يضم 12 قطعة أثرية بالمتحف المصري بوسط القاهرة الأسبوع الماضي، وتأهيل معبد الكرنك بالأقصر للزيارة من قبل أصحاب الهمم.
وأكدت أهمية استحداث آليات لتطبيق السياحة الميسرة التي تتوافق مع البند الـ 11 من مفهوم التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ما يجعل المدن السياحية شاملة للجميع.
كما قالت دينا الظاهر، مديرة إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية، إن السياحة الميسرة نمط واعد ينبغي تنميته، وفقا لمدونة السياحة الميسرة التي أطلقتها منظمة السياحة العالمية في أغسطس/آب 2013.
وتطرقت الظاهر، إلى آليات تطبيق السياحة الميسرة عبر إعداد برامج سياحية خاصة للشريحة المستهدفة وتأهيل البنية التحتية وكوادر القطاع السياحي.
وتستضيف القاهرة، الإثنين، منتدى السياحة الميسرة في المنطقة العربية، بالتعاون بين وزارة السياحة المصرية وجامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومنظمة العمل الدولية.
ويناقش المنتدى مفهوم السياحة الميسرة في ظل تطبيق التنمية المستدامة، وآليات تطبيق السياحة الميسرة وتأهيل المنشآت السياحية والفندقية لاستقبالها، إضافة إلى وسائل الترويج المتاحة لتطوير وتنمية السياحة الميسرة عربيا.