لافروف بدون هاتفه خوفا من تنصت واشنطن
وزير الخارجية الروسي يقول إنه لا يحمل هاتفه الذكي خلال جلسات التفاوض بشأن قضايا حساسة لتجنب تنصت الاستخبارات المركزية الأمريكية عليه.
كشف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الخميس، أنه لا يحمل هاتفه الذكي معه خلال حضورة جلسات للتفاوض بشأن قضايا "حساسة"، لتجنب تنصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) عليه.
ويأتي تعليق وزير الخارجية الروسي، الذي عادة ما يشارك في مفاوضات بشأن قضايا دولية معقدة مثل الحرب في سوريا والنزاع في أوكرانيا، والبرنامج النووي الإيراني، غداة كشف موقع "ويكيليكس" عن برنامج قرصنة مفترض تستخدمه وكالة الاستخبارات المركزية ويسمح لها بتحويل التلفزيونات والهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت.
وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، سيغمار غابريال "أنا شخصياً أحاول ألا أحمل معي هاتفي عندما يكون لدي مفاوضات بشأن مسائل حساسة".
وأضاف "وحتى الآن، يبدو أن ذلك ساعدني على ألا أجد نفسي في وضع غير مستحسن".
- وقف نار وتسهيلات بأوكرانيا.. "عربون تقارب" من روسيا للغرب
- لافروف في ميونيخ يدعو إلى عالم "ما بعد الغرب"
وقال ساخراً "بإمكان قراصنة (سي آي إيه) الوصول إلى الهواتف الذكية والتلفزيونات لكن أيضاً، كما سمعت، إلى البرادات وإحداث مشاكل في شبكة الكهرباء".
ونشر موقع "ويكيليكس" حوالي 9 آلاف وثيقة قال إنها جاءت من وكالة الاستخبارات المركزية، فيما اعتبر أنه أضخم عملية نشر لوثائق سرية استخباراتية جرت حتى الآن.
وذكر الموقع أن هذه الوثائق تدل على أن أجهزة الاستخبارات وضعت أكثر من ألف برنامج خبيث وفيروس وغيرها من البرامج التي تسمح باختراق أجهزة إلكترونية والسيطرة عليها.
وأضاف أن هذه البرامج استهدفت أجهزة الهواتف "آيفون" وأخرى تعمل وفق نظام "أندرويد (جوجل)"- الذي لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدمه - إضافة إلى مايكروسوفت وأجهزة سامسونج التلفزيونية المرتبطة بالإنترنت، لتحويلها إلى أجهزة تنصت بدون علم أصحابها.
ومن ناحيتها، اعتبرت وكالة الاستخبارات المركزية أن نشر هذه الوثائق يساعد خصوم الولايات المتحدة.