صفعة على وجه فيسبوك وجوجل في نيوزيلندا.. أزمة أخبار
قالت نيوزيلندا إنها تعمل على قانون يطالب شركات التكنولوجيا الكبرى على الإنترنت مثل جوجل وميتا بدفع المال لشركات الإعلام النيوزيلندية.
يأتي سعي الحكومة النيوزيلندية لهذا القانون، بهدف إجبار الشركات على دفع مقابل المحتوى الإخباري المحلي الذي يظهر لديهم.
تعمل حكومة نيوزيلندا على قانون يلزم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وفيسبوك بدفع أموال لشركات الإعلام النيوزيلندية، مقابل محتوى الأخبار المحلية الذي يظهر على منصتها.
قال وزير البث النيوزيلندي، ويلي جاكسون، إن القانون سيُصاغ على غرار قوانين مماثلة في أستراليا وكندا.
وأعرب جاكسون، خلال بيان، عن أمله في أن يكون هذا القانون بمثابة حافز للمنصات الرقمية للتوصل إلى صفقات مع وسائل الإعلام المحلية في نيوزيلندا.
وأوضح جاكسون أن وسائل الإعلام الإخبارية النيوزيلندية، لا سيما الصحف الإقليمية والمجتمعية الصغيرة، تكافح من أجل أن تظل قادرة على البقاء ماليًا مع انتقال المزيد من الدعاية عبر الإنترنت.
وشدد وزير البث النيوزيلندي على أهمية أن يدفع المستفيدون من المحتوى الإخباري مقابل ذلك. وسيتم طرح التشريع الجديد للتصويت في البرلمان، حيث من المتوقع أن تصادق عليه أغلبية حزب العمال الحاكم.
كانت أستراليا قد أصدرت قانونًا في عام 2021، يمنح الحكومة سلطة جعل شركات الإنترنت تتفاوض بشأن صفقات توريد المحتوى مع وسائل الإعلام.
ووفقا لمراجعة نشرتها الحكومة الأسترالية الأسبوع الماضي، فإن القانون قد نجح إلى حد كبير، لكنه قد يحتاج إلى تمديده ليشمل منصات أخرى على الإنترنت.
منذ دخول القانون حيز التنفيذ في أستراليا، وقعت شركات التكنولوجيا أكثر من 30 صفقة مع وسائل الإعلام لتعويضها عن المحتوى الذي حقق نقرات ودولارات إعلانية، حسبما ذكر تقرير وزارة الخزانة الأسترالية، الخميس الماضي.
وردا على مثل هذه القوانين، حاولت "فيسبوك" في البداية معارضة القانون، وقامت بحجب المحتوى الإخباري على صفحات التواصل الاجتماعي في أستراليا، لكنها في النهاية خضعت للقانون مع تزايد الضغوط.