"لوموند": قطر فقدت نفوذها في أفريقيا بعد سقوط البشير
لم يتبق لقطر سوى الصومال بقارة أفريقيا بعد أن فقدت أهم موطأ قدم لها بسقوط البشير في السودان.
بدا واضحاً أن قطر فقدت أهم مصادر نفوذها في أفريقيا بسقوط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، رغم المليارات التي ضختها حكومة الدوحة لشراء ولاءات بالقارة السمراء، عبر مساعدات ومشروعات هزيلة وتمويل الإرهاب، بحسب ما أكدته صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وتحت عنوان "رغم جهودها في أفريقيا.. قطر لن تدفع مرة أخرى للعودة"، أوضح الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الأفريقية بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، بنجامان أوجيه، في تقرير للصحيفة الفرنسية، أن قطر فقدت أهم موطأ قدم لها في القارة السمراء بسقوط البشير، موضحاً أنه رغم جهودها المكثفة في القارة لم يبق لها سوى الصومال.
- دعم عسكري قطري لبوركينا فاسو.. محاولة لإخفاء تمويل الإرهاب في الساحل
- مجلة فرنسية: قطر تتوغل بأفريقيا بدعم الإرهاب واستثمار هزيل
ولفت المحلل السياسي الفرنسي إلى أن "أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أجرى نهاية شهر أبريل/نيسان المنصرم جولة أفريقية جديدة شملت روندا ونيجيريا"، موضحاً أن آخر جولاته في القارة كانت في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وأضاف أوجيه أنه رغم هذا النشاط المكثف في أفريقيا، فإن الدوحة يبدو أنها فقدت نفوذها فيها؛ حيث أصبحت القارة السمراء مصدراً للجذب في اللعبة السياسية الدولية، موضحاً أن موقف قطر أصبح سيئاً في تلك اللعبة بعد نفور معظم الدول منها، والتي نأت بنفسها عنها بعد اتهام الدوحة بتمويل الإرهاب.
ووفقاً للباحث الفرنسي فإن قطر ظلت على علاقات قوية لسنوات مع دول القرن الأفريقي، ومن بينها السودان حيث كان الرئيس المعزول عمرو البشير يجري زيارات دورية إلى الدوحة، آخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، وكانت تجمعه علاقة قوية مع تنظيم الحمدين؛ لكن منذ سقوط نظامه في 11 أبريل/نيسان الماضي، وتولي المجلس العسكري الانتقالي المرحلة الانتقالية تغيرت الأوضاع ونأت الخرطوم بنفسها عن الدوحة.