"أحد الوضوح".. اللبنانيون يحتشدون لتشكيل حكومة
مؤيدون للتيار الوطني الحر تظاهروا أيضا لدعم رئيس الجمهورية ميشال عون، معتبرين أنه أطلق مبادرات عديدة وشددوا على أنه خط أحمر
احتشد المتظاهرون في لبنان تحت عنوان "أحد الوضوح" للضغط من أجل الإسراع في تشكيل حكومة جديدة.
فيما وقعت مناوشات على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، بين محتجين ومناصرين لـ"التيار الوطني الحر".
وطالب المتظاهرون بـ"حكومة انتقالية لا تتمثل فيها منظومة السلطة، من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الانهيار الاقتصادي الذي تسببت فيه الطبقة الحاكمة، واستقلالية القضاء.
- قوى سياسية لبنانية ترفض دعوات حزب الله وتطالب بحكومة خبراء
- صفقات ناجحة لتجار لبنان خلال معرض الصين الدولي للواردات
كما دعوا إلى ملاحقة الفاسدين وناهبي الأموال والممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك الودائع المصرفية، وإسقاط فزاعة الحرب الأهلية ونظامها السياسي والثقافي، والتأكيد على وحدة ساحات الانتفاضة الشعبية وسلميتها.
في المقابل، تظاهر مؤيدو "التيار الوطني الحر" لدعم رئيس الجمهورية ميشال عون، معتبرين أنه أطلق مبادرات عديدة للحوار لكنها لاقت رفضا، وشددوا على "أن رئيس الجمهورية خط أحمر"، رافضين "أي تطاول عليه".
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن عناصر من القوى الأمنية نفذت انتشارا واسعا على طريق القصر الجمهوري، متخذة تدابير مشددة.
ومع بدء توافد المتظاهرين وقعت اشتباكات بين الطرفين، وعمدت قوة من مكافحة الشغب على الفصل بين المؤيدين لرئيس الجمهورية، ومجموعة من المحتجين من "حزب سبعة" والحراك المدني، الذين أكدوا أن "وجودهم سلمي، ولا يهدفون إلا إلى تحقيق مطالبهم وإنقاذ البلد من الفاسدين في ظل حكومة مستقلة وطنية".
وعلى صعيد المظاهرات المستمرة منذ 46 يوما، انطلقت مسيرات في بيروت بعد الظهر من 3 مناطق، هي المتحف والحمراء وجعيتاوي، بعنوان "وحدة وتضامن الشعب اللبناني"، في إشارة إلى أن المتظاهرين واضحون في أهدافهم ومتضامنون حتى تحقيقها، والتقت معا لتستكمل طريقها إلى وسط بيروت في ساحتي الشهداء ورياض الصلح.
وفي الظهيرة نفذ عشرات المتظاهرين اعتصاما أمام مصرف لبنان في الحمرا في "أحد الوضوح"، مطلقين الشعارات المناهضة للسياسات المالية القائمة.
وشهد مبنى مصرف لبنان، في الجنوب فرع صيدا، تجمعا لعدد من المحتجين عند مدخله، وعلّق المحتجون لافتتين كبيرتين عند بوابته الحديدية، نددوا فيهما بسياسة المصرف المالية، وأطلقوا هتافات مناهضة للحاكم المركزي وافترشوا الأرض، وسط انتشار لعناصر من الجيش.
ويواجه لبنان انهياراً اقتصادياً مرشحاً للتفاقم، مع عجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة، بعد مرور أكثر من شهر على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري تحت ضغط الشارع الذي يطالب برحيل الطبقة السياسية مجتمعة.
وفي صيدا أيضا، أطلق مجموعة من المحتجين على أنفسهم تسمية "الجناح الثوري لصيدا تنتفض"، بهدف تنفيذ تحركات فعلية بوجه ما وصفوه "سلطة السرقة والنهب والفساد"، عن طريق توجيه رسائل مباشرة لهم.
كما نظم حراك منطقة كفررمان مظاهرة شعبية، رفضا لاحتكار الشركات للمحروقات، رافعين الأعلام اللبنانية وهتافات ضد حكم المصرف وضد الاحتكار، وسط الأناشيد الثورية والحماسية، لتلتقي بعدها مع مسيرة حراك النبطية التي احتشدت في الساحة، رفضا لسياسة النفط الاحتكارية.
واتجهت المسيرتان وسط تدابير أمنية للجيش والقوى الأمنية إلى مصرف لبنان، منددين بحكم المصرف والحاكم رياض سلامة والطبقة السياسية، ثم جالوا في شوارع النبطية على وقع الأغاني الوطنية.
وفي الشمال، اعتصم عدد من المواطنين من العبدة وحلبا ووادي خالد والدريب في ساحة البيرة، بدعوة من "ثوار" الدريب-عكار، ورفعوا شعار "قبضة الثورة".
وقد عبر المعتصمون عن "الوجع والفقر وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في الأسواق اللبنانية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية"، ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية وعلت الهتافات ضد السلطة.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز