لبنان إلى حكومة ائتلافية ميلادها عسير.. وإعلان نتائج الانتخابات اليوم
حزب "القوات اللبنانية" المناهض لحزب الله حقق فوزا كبيرا حيث تضاعف تمثيله إلى 15 مقعدا من 8 مقاعد وفقا لمؤشرات أولية.
يتجه لبنان بحسب نتائج أولية للانتخابات النيابية، التي جرت أمس الأحد، لتشكيل حكومة ائتلافية يتوقع مراقبون أن يكون التوافق بشأنها عسيرا في ضوء عدم قدرة أي من القوى السياسية في البلاد تحقيق فوز واضح في أول اقتراع نيابي منذ 9 سنوات.
ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية اليوم الاثنين، لحسم مصير المقاعد الـ 128 في البرلمان اللبناني، وتشير التقديرات الأولية إلى أن نسبة الإقبال بلغت 49.2% مقارنة مع 54% خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت قبل تسعة أعوام.
- معركة الدوائر الـ4 لكسر النفوذ في الانتخابات اللبنانية
- "بعلبك- الهرمل".. أم المعارك لمليشيا الحرس الثوري في انتخابات لبنان
ويتوقع المراقبون أن يحتفظ سعد الحريري رئيس الوزراء الحالي وزعيم تيار المستقبل بمنصبه كزعيم أكبر كتلة سنية في البلاد بحسب نتائج الانتخابات.
وتعرض الحريري لحملة من قبل خصومه، وعلى رأسهم حزب الله، في محاولة لإقصائه عن موقع الزعامة السنية، مستغلين قانون الانتخابات الجديد الذي يعتمد النسبية وليس الأغلبية البسيطة.
وشهدت دائرة الحريري في بيروت معقل تيار المستقبل أعنف معارك الانتخابات حيث عمد خصوم الحريري للدفع بأكبر قدر من اللوائح المتنافسة في البلاد لتفتيت الأصوات، وهو ما تسبب في تراجع طفيف في تمثيل التيار رغم احتفاظ الحريري بزعامة السنة.
ووفقا لنظام تقاسم السلطة فإن رئيس الوزراء ينبغي أن يكون مسلما سنيا. ومن المتوقع أن تكون الحكومة الجديدة، مثل المنتهية ولايتها، تشمل جميع الأحزاب الرئيسية، ومن المتوقع أيضا أن تستغرق محادثات تشكيل الحكومة وقتا.
وحقق حزب "القوات اللبنانية" المناهض لحزب الله وهو حزب مسيحي فوزا كبيرا، حيث تضاعف تمثيله إلى 15 مقعدا من ثمانية مقاعد وفقا لمؤشرات غير رسمية.
وقال سمير جعجع زعيم حزب القوات اللبنانية إن النتائج تظهر أن "الأرضية ما زالت لصالح (تيار) 14 آذار" وستمنح التيار القوة لتعديل المسار بأكثر مما كان قادرا خلال الأعوام السابقة.
كما مني حزب الله بخسائر في أحد معاقله الرئيسية وهي دائرة بعلبك-الهرمل الانتخابية، وحصل معارضوه على مقعدين من أصل عشرة هناك أحدها ذهب لحزب القوات اللبنانية بينما نال تيار المستقبل المقعد الآخر.
وحصلت مليشيا حزب الله الموالية لإيران والجماعات والشخصيات المنتمية إليه على نحو 67 مقعدا وفقا لحسابات أجرتها رويترز استنادا إلى النتائج الأولية التي تم الحصول عليها من السياسيين والحملات الانتخابية للمرشحين ونشرتها وسائل الإعلام.