سندات لبنان الدولارية تهوي إلى مستوى قياسي جديد
انخفضت عدة إصدارات من سندات لبنان الدولارية ما يزيد على 7 سنتات إلى مستوى منخفض عند 17.5 سنت في الدولار.
هبطت سندات لبنان الدولارية إلى مستوى قياسي جديد، الإثنين، بعد أن أعلنت الحكومة، يوم السبت، أنها لن تدفع ديونا يوشك أن يحل أجل استحقاقها.
وانخفضت عدة إصدارات ما يزيد على 7 سنتات إلى مستوى منخفض عند 17.5 سنت في الدولار وفقا لبيانات تريدويب.
ومع سندات بقيمة 1.2 مليار دولار يحل أجل استحقاقها، اليوم الإثنين، فإن إعلان لبنان يمهد الساحة لأول تخلف له عن سداد ديون سيادية.
وأعلن لبنان، السبت الماضي، أنه لا يمكنه دفع ديونه المستحقة في مواعيدها، وعلق سداد 1.2 مليار دولار مستحقة في التاسع من مارس/آذار الجاري (اليوم الإثنين)؛ ما يضع الدولة المثقلة بالديون "والتى تتجاوز 86 مليار دولار" على مسار التخلف عن سداد ديون سيادية، في وقت تواجه فيه أزمة مالية كبرى.
ويرتقب أن تتعرض البلاد إلى ضغوطات من حملة السندات المستحقة، وهو سيناريو متوقع خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بيروت، وطالت القطاعين المالي والنقدي؛ ما تسبب في تراجع العملة المحلية الليرة وانتعاش السوق الموازية.
وبسبب الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية، تراجع سعر الليرة إلى 2500 مقابل الدولار الأمريكي الواحد في السوق الموازية (السوداء)، بينما يبلغ سعر الدولار في السوق الرسمية 1507 ليرات بحسب بيانات مصرف لبنان المركزي.
ومن المرتقب أن تعلن الحكومة اللبنانية، خلال وقت لاحق من الشهر المقبل، عن التخلف عن سداد سندات أخرى تستحق في أبريل/نيسان المقبل بقيمة إجمالية 2.7 مليار دولار تستحق على شريحتين، بقيم مليارين وشريحة ثانية بـ700 مليون دولار أمريكي.
إلا أن السيناريو الأكثر صعوبة على البلاد، هو إعلان وكالات التصنيف الائتمانية خفض تصنيف الديون السيادية للبنان، خلال وقت لاحق من الشهر الجاري؛ ما يعني أن صعوبات ستواجهها البلاد بشأن صورتها التمويلية مع الدول المقرضة.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز