ماكرون مستعد لمساعدة لبنان.. وعون: نعمل على تشكيل الحكومة
الرئيس الفرنسي يؤكد في رسالة لنظيره اللبناني حرصه على "سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدة شعبه"
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اهتمام بلاده بالوضع في لبنان واستعدادها لمساعدته في الظروف الراهنة للخروج من محنته الحالية.
- عون يدعو اللبنانيين للوحدة في خطاب لأنصاره قرب بيروت
- عون يدعو الحكومة لتصريف الأعمال لحين تشكيل أخرى جديدة
وشدد ماكرون، خلال رسالة نقلها مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، الذي وصل بيروت، الثلاثاء، لـ"عون" حرصه على "سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدة شعبه".
وجدد عون، خلال اللقاء، تأكيده العمل على تشكيل حكومة "تكنوسياسية (مؤلفة من سياسيين وتكنوقراط)"، وذلك خلاف ما يتمسك به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مشترطا القبول بإعادة تكليفه بتشكيل حكومة "تكنوقراط".
وفي سياق متصل، أبلغ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الموفد الفرنسي بـ"ضرورة عدم دخول أي طرف خارجي على خط الأزمة اللبنانية واستغلالها".
وأكد باسيل أن "مسألة تشكيل الحكومة هي مسألة داخلية".
والتقى الموفد الفرنسي كلا من الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، إضافة إلى شخصيات سياسية ونشطاء في التحركات الشعبية.
وأبلغ الرئيس عون الموفد الفرنسي أن "الحكومة المقبلة ستلتزم بتنفيذ الورقة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة السابقة، إضافة إلى عدد من القوانين التي يفترض أن يقرها مجلس النواب في سياق مكافحة الفساد وملاحقة سارقي المال العام بعد رفع الحصانة عنهم".
وأشار عون إلى أن "التحركات الشعبية القائمة حاليا رفعت شعارات إصلاحية هي نفسها التي التزم رئيس الجمهورية تحقيقها، ولكن الحوار مع معنيين في هذا الحراك الشعبي لا يزال متعذرا على الرغم من الدعوات المتكررة التي وجهت إليهم".
وشدد الرئيس عون، خلال اللقاء الذي حضره السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، على أنه سيواصل اتصالاته لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة.
وأعرب عن أمله في "أن يتحقق ذلك في وقت قريب"، مكررا خياره بأن تكون "الحكومة الجديدة مؤلفة من سياسيين وتكنوقراط لتأمين التغطية السياسية اللازمة كي تتمكن من نيل ثقة الكتل النيابية إضافة إلى ثقة الشعب".
كما شدد عون على أن "الأوضاع الاقتصادية تزداد ترديا نتيجة ما تمر به البلاد حاليا من مظاهرات وإضرابات، فضلا عن التداعيات السلبية التي تركها نزوح أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري إلى لبنان".
واعتبر أن "بدء التنقيب عن النفط والغاز في خلال الشهرين المقبلين سوف يساعد على تحسن الوضع الاقتصادي تدريجيا".
وشكر عون الموفد الفرنسي على "الاهتمام الذي يبديه الرئيس إيمانويل ماكرون بالوضع في لبنان، الذي كان دائما صديقا لفرنسا وموئلا للفرنكوفونية وللقيم التي يؤمن بها البلدان".
وقبل الظهر، استقبل الموفد الفرنسي وجرى خلال الاجتماع عرض لمجمل الأوضاع وآخر المستجدات في لبنان.
كذلك، استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، يرافقه السفير الفرنسي برونو فوشيه.
وشكر باسيل فرنسا ورئيسها ماكرون على "اهتمامهما بلبنان وعلى الجهود المبذولة للحفاظ على استقراره ومنع انزلاقه إلى الفوضى أو الانهيار المالي".
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز