إرث خليفة بن زايد.. تمكين وريادة إماراتية على مؤشرات التنافسية العالمية
تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعد مسيرة حافلة، أسهم خلالها بجانب القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تعزيز مكتسبات الاتحاد والتخطيط لمستقبله فكان العون والسند في مرحلة التأسيس.
وتقلد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 منصب رئيس دولة الإمارات خلفا للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على نهجه حتى وفاته في 13 مايو/أيار 2022 لتنتقل دولة الإمارات بما أنجزه في 18 عاما إلى مصاف الدول المتقدمة، وتبوأت موقع الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية وأول دولة عربية وإسلامية تصل إلى المريخ، وغيرها العشرات من الإنجازات الفارقة في كل المجالات.
البنية التحتية
وحققت دولة الإمارات مجموعة من المنجزات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كان آخرها حلول دولة الإمارات ضمن الـ10 الكبار عالمياً في 20 مؤشراً رئيساً من مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بقطاع الطاقة والبنية التحتية لعام 2021.
ونجحت دولة الإمارات بفضل دعم ورؤية المغفور له في تحقيق خطوات متسارعة وتبوء مكانة عالمية مرموقة في مجال البنية التحتية والإسكان.
الاقتصاد
وخطت دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان خطوات غير مسبوقة على المستوى التنموي والاقتصادي، انعكست على حجم الاقتصاد بشكل مباشر وجلي، لتتضاعف قيمة الناتج الإجمالي المحلي للإمارات مرات عدة منذ عام 2004، ليزيد الحجم الكلي لاقتصاد الدولة إلى 1.5 تريليون درهم تفوق 405.5 مليار دولار نهاية 2021.
المساعدات الخارجية
وللراحل إرث حافل بالعطاء الإنساني، ومد يد العون للمتضررين في مختلف دول العالم، حيث تابعت دولة الإمارات في عهده مسيرتها المشرفة في مجال تقديم المساعدات الخارجية لمختلف الدول حول العالم بهدف الحد من الفقر ومساعدة البلدان والمجتمعات المحتاجة، فضلا عن تعزيز السلام والازدهار والاستقرار، وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية.
ووصل عدد البلدان المستفيدة من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات منذ تأسيسها في عام 1971 وحتى منتصف عام 2021 نحو 155 دولة بإجمالي أكثر من 320 مليار درهم.
التخطيط الاستراتيجي
"إن المستقبل مهما كان بعيدا فهو قريب والاستعداد له يبدأ اليوم، وليس غدا".. مقولة أثيرة عن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أسست لواحد من أهم مبادئ مرحلة التمكين وهو "استشراف المستقبل" عبر مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات والمبادرات والخطط الوطنية طويلة الأمد ومنها مبادئ الخمسين، ورؤية دولة الإمارات 2021، ومبادرة الحياد المناخي بحلول 2050، واستراتيجية الحكومة الرقمية 2025، واستراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي “AI”، واستراتيجية دولة الإمارات للخدمات الحكومية 2021-2025، ومنصة استشراف المستقبل، واستراتيجية الطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.
المرأة
وحرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة لتكون شريكا فاعلا في بناء الوطن.
وسجل التاريخ قائمة من التحولات الفارقة في مسيرة المرأة الإمارتية خلال عهد المغفور له على مستويات عدة، أهمها وصول نسبة تمثيل المرأة في الحكومة الإماراتية إلى 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، وحصولها على نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي بالتساوي مع الرجل.
وأصدر مجموعة من المراسيم التي عززت حضور وتمكين المرأة ومنها مرسوم المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع الخاص في حال القيام بذات العمل أو الأعمال ذات القيمة المتساوية، وقانون إلغاء جميع القيود المفروضة على النساء العاملات في ساعات الليل والعمل في الوظائف الشاقة.
الصحة
وأولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان القطاع الصحي اهتماما خاصا تجلى بحجم الإنفاق الحكومي الكبير، الذي وصل أحيانا إلى 7% من حجم الميزانية الاتحادية.
وأسفر الإنفاق طويل المدى في القطاع الصحي عن جهوزية القطاع ومواكبته لأي تحديات ليظهر نجاعة عالية في التعامل بشكل احترافي مع وباء كورونا الأكثر خطورة في تاريخ البشرية.
وشهدت الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تطورا كبيرا في عدد المستشفيات الذي تضاعف مرات عدة منذ عام 1975 من 16 مستشفى إلى 169 في عام 2020.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg
جزيرة ام اند امز