ضمن جهود إعادة فتح السفارة.. وفد مصري يبدأ زيارة رسمية إلى ليبيا
بدأ وفد دبلوماسي مصري رفيع المستوى، زيارة رسمية إلى ليبيا، وذلك ضمن خطوات إعادة فتح السفارة المصرية في العاصمة طرابلس.
وأشارت مصادر ليبية إلى أن الوفد الذي وصل العاصمة الليبية طرابلس جاء برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية ومستشار الوزير للشؤون العربية السفير الدكتور محمد ثروت سليم، بهدف تحقيق انطلاقة جديدة في العلاقات بين الدولتين.
وكشفت المصادر في تصريحات صحفية، أن الزيارة تأتي على رأس الخطوات الداعمة لإعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس، وذلك بعد قرار القاهرة تعيين دبلوماسي بدرجة سفير كقائم بالأعمال في السفارة المصرية -كرئيس للبعثة الدبلوماسية المصرية- التي ظلت مغلقة منذ ما يقارب 7 أعوام.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الديبية، قد طالب نظيرة المصري مصطفى مدبولي خلال زيارة الأخير لطرابلس، بتعزيز التواجد الدبلوماسي من خلال إعادة فتح السفارة المصرية على أرض ليبيا ووعده بأن يتم هذا في القريب العاجل.
ومن المقرر أن يتولى القائم بالأعمال المصري مسؤولياته خلال الأسابيع المقبلة، وأن الزيارة تأتي "لمتابعة تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين عقب زيارة رئيس الوزراء المصري"، بحسب المصادر الليبية.
واستهل السفير محمد ثروت سليم زيارته للعاصمة الليبية بلقاء عدد من المسؤولين الليبيين رفيعي المستوى، كما سيلتقي المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش الذي يزور البلاد حاليا.
وفي مارس/آذار الماضي، زار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
وشدد السيسي آنذاك على دعم مصر الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، وإنجاحها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية، والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.
وأكد الرئيس السيسى ثبات موقف بلاده لتحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، واستعادة الأمن والاستقرار، وتمتع ليبيا بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا.
وشاركت مصر عبر السنوات الماضية بإيجابية لحل الأزمة الليبية، خاصة مبادرة القاهرة، كما استضافت اللجنة العسكرية في الغردقة وصولا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وسعت مصر منذ بداية الأزمة الليبية إلى الدفع بجارتها الغربية إلى مسار التسوية السياسية، باستضافة الفرقاء الليبيين على مائدة الحوار.
وأصدرت مصر "إعلان القاهرة" في يونيو/حزيران الماضي، الذي رسم خطوطًا عريضة للحل في ليبيا، كان منح السلطات الانتقالية الثقة أحد فصولها.