بدء فعاليات اللجنة القنصلية المصرية الليبية.. تكامل وشراكة
انطلقت في القاهرة، الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ13 للجنة القنصلية المصرية الليبية؛ لزيادة التعاون وتعزيز الشراكة بين البلدين.
وتستمر فعالياتها على مدار يومين بمقر وزارة الخارجية وسط القاهرة.
ويترأس الجانب المصري السفير عمرو محمود عباس، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، فيما يترأس الوفد الليبي محمود خليفة التليسي، وكيل الشؤون الفنية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبحضور ممثلي الجهات المعنية في كلا البلدين.
ويتضمن جدول أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين بحث عدد من الموضوعات القنصلية والعمالية وأوضاع المواطنين المقيمين في كلتا الدولتين وموضوعات التعاون القضائي وتعزيز التعاون في مجالات النقل والجمارك والصيد وتيسير حركة انسياب الأفراد والبضائع بين الجانبين وبحث سبل تعزيز التعاون في شتى المجالات.
وأكد عباس، خلال كلمته الافتتاحية، على عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين، وعلى أهمية ترسيخ أطر الشراكة والتعاون المشترك فيما بينهما بالشكل الذي يتناسب مع الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي دائماً ما جمعت بين البلديّن.
يأتي ذلك فيما بدأ وفد دبلوماسي مصري رفيع المستوى، زيارة رسمية إلى ليبيا، وذلك ضمن خطوات إعادة فتح السفارة المصرية في العاصمة طرابلس.
وأشارت مصادر ليبية إلى أن الوفد الذي وصل العاصمة الليبية طرابلس جاء برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية ومستشار الوزير للشؤون العربية السفير الدكتور محمد ثروت سليم، بهدف تحقيق انطلاقة جديدة في العلاقات بين الدولتين.
وكشفت المصادر، في تصريحات صحفية، أن الزيارة تأتي على رأس الخطوات الداعمة لإعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس، وذلك بعد قرار القاهرة تعيين دبلوماسي بدرجة سفير كقائم بالأعمال في السفارة المصرية -كرئيس للبعثة الدبلوماسية المصرية- التي ظلت مغلقة منذ ما يقارب 7 أعوام.
وفي مارس/آذار الماضي، زار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
وشدد السيسي آنذاك على دعم مصر الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، وإنجاحها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية، والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.
وأكد على ثبات موقف بلاده لتحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، واستعادة الأمن والاستقرار، وتمتع ليبيا بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا.
وشاركت مصر عبر السنوات الماضية بإيجابية ومبادرات لحل الأزمة الليبية، كما استضافت اللجنة العسكرية في مدينة الغردقة (شرق) وصولا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وسعت مصر منذ بداية الأزمة الليبية إلى الدفع بجارتها الغربية إلى مسار التسوية السياسية، باستضافة الفرقاء الليبيين على مائدة الحوار.
وأصدرت مصر "إعلان القاهرة" في يونيو/حزيران الماضي، الذي رسم خطوطًا عريضة للحل في ليبيا، كان منح السلطات الانتقالية الثقة أحد فصولها.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز