ممثلة أوروبا تبحث في ليبيا إدارة أزمة الهجرة
التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، الإثنين، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للحكومة الليبية، فإن اللقاء تمحور حول مسألة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، وسبل دعم جهود الحكومة في مواجهة هذه الظاهرة والعواقب السلبية الناتجة عنها مثل وظواهر الإرهاب والتجارة بالأعضاء والبشر.
وأكد الديبية أن ليبيا "لن تستطيع وحدها وقف الهجرة غير الشرعية، بل الأمر يحتاج لتعاون جدي من قبل الاتحاد الأوروبي ومع دول المنشأ" .
كما أشار الطرفان إلى "ضرورة قيام شراكة حقيقة وإدارة للأزمة، كون الهجرة مسألة حساسة وتحتاج لمعالجات متنوعة ومختلفة، مثل إنشاء مشاريع تنموية بدول المصدر ودعم السلطات الليبية ببرامج تدريبية لعناصر جهاز مكافحة الهجرة وتطوير قدرات خفر السواحل الليبية"، وفق البيان ذاته.
وشارك في الاجتماع في طرابلس كل من سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه سباديل، ووزير الداخلية الليبي خالد مازن، ووزير الدولة لشؤون الهجرة، معتوق اجديد.
والشهر الماضي، دفع ملف الهجرة 3 مسؤولين أوروبيي لزيارة ليبيا في آن واحد، لوضع حلول جذرية للظاهرة تعتمد على سياسة التعاون للحد من وصول المهاجرين إلى شواطئ القارة العجوز، و
وفي مايو أيار الماضي، زار وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، ونظيره المالطي إيفاريست بارتولو، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار، أوليفر فاريلي، العاصمة الليبية طرابلس.
وتشهد الفترة الحالية ارتفاعًا كبيرًا في محاولات المهاجرين عبور البحر المتوسط، في ظل التحسن النسبي لحالة الطقس.
ووصل الشواطئ الأوروبية، الأسبوع الماضي، أكثر من ألفي مهاجر انطلقوا من ليبيا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
ظروف مروعة
وكانت منظمات أممية ودولية أعربت مرارا عن تنديدها بإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا، حيث يجري احتجازهم في ظروف مروعة، فضلا عن معاناتهم من الحرب وضعف إمكانية الوصول للخدمات الأساسية.
وسبق وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن ارتفاع كبير بأعداد المهاجرين المغادرين للسواحل الليبية مؤخرا، حيث تم تسجيل اعتراض وإعادة حوالي سبعة آلاف مهاجر منذ مطلع العام الجاري.
ومنذ اندلاع أزمة الهجرة في 2015، غرق الآلاف على طول طريق المتوسط، كما تم اعتراض آخرين وإعادتهم إلى ليبيا ليتم احتجازهم في مراكز تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة والبنى التحتية.
وكانت منظمات وهيئات حقوقية وإنسانية حذرت مرارا من تلك المراكز وآثارها الصحية والنفسية على المهاجرين فيها، وطالبت السلطات الليبية بالإفراج عن المهاجرين هناك.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز