لتأمينه وتجهيزه.. "لجنة 5+5" تؤجل افتتاح "الطريق الليبي"
قررت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) تأجيل فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، لحين استكمال الترتيبات الأمنية.
ورغم إعلان السلطات الليبية ممثلة في المجلس الرئاسي والحكومة الليبية، أمس الأحد، فتح الطريق الساحلي، إلا أن جدلا حول هذا الملف ما زال مشتعلا، بعد نفي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة فتح الطريق بالكامل.
وقال عضو اللجنة العسكرية المشتركة مختار النقاصة، إن اللجنة العسكرية (5+5) وغرفتي العمليات في المنطقة الشرقية والغربية ولجنة الترتيبات الأمنية اتفقوا على فتح الطريق ولكن بعد استكمال الترتيبات الأمنية واكتمال أعمال الصيانة.
وتابع أن اللجنة قامت بجولة ميدانية بعد اجتماعها، اليوم الإثنين، رفقة وفد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واطلعت على الطريق والعوائق الموجودة، واتفقنا على أن تبدأ لجنة الترتيبات الأمنية عملها، وذلك بعد أن تأخذ وقتها.
وأكد أن الطريق مفتوح الآن أمام لجنة الترتيبات الأمنية لنقل معداتها وتجهيز بواباتها الرئيسية، أما المواطنون فهذا لم يتم حاليا، ومؤجل حتى الانتهاء من كافة التفاصيل.
ومن جانبه، قال عضو اللجنة العسكرية الفريق "امراجع العمامي" إن اللجنة بكامل أعضائها، توقفت ببوابة الخمسين غرب سرت للاطلاع والوقوف على حال الطريق والاطمئنان على إزالة الألغام ومخلفات الحرب وإزالة السواتر الرملية وتجهيز البوابات.
وفي وقت سابق الأحد، أكد الجيش الليبي، أن فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، ليس له أبعاد سياسية، ويتطلب إزالة الألغام وانتشار القوات الأمنية لتأمين هذا الطريق.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، إن فتح الطريق الساحلي يحتاج لإزالة الألغام في هذا الطريق، مؤكدا أنه ليس له أبعاد سياسية.
وأضاف "المحجوب" خلال تصريحات صحفية، أن فتح الطريق الساحلي "ليس مجرد إزالة ساتر ترابي، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من النقاط الفنية التي يجب أن تقوم بها لجنة 5+5 العسكرية.
ولفت إلى أن لجنة 5+5 أعلنت منذ أسبوع أنه سيتم إعلان أسماء معرقلي قرار فتح الطريق الساحلي، خاصة بعد أن اشترطت بعض المليشيا في المنطقة الغربية دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل فتح الطريق.
وتابع، أن الجيش الليبي أعلن قبل ذلك جاهزيته التامة لفتح الطريق، لكن الأمر يحتاج إلى التنسيق في عمليات نشر القوات، وتأمين الطريق وهذا الأمر أصبح سهلا في ظل توحيد وزارة الداخلية الليبية.
وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى التأكد من إزالة الألغام بالكامل، مؤكدا أن الإعلان عن فتح الطريق هو خطوة مرحب بها وكانت منتظرة من الجانب الآخر.
وشدد على أن الجيش الليبي يحترم رغبة رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة في فتح الطريق، وما قام به لكن على الأرض الأمر يحتاج لإجراءات فنية.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز