كواليس تونس وألاعيب الإخوان.. قيادي ليبي يتحدث لـ"العين الإخبارية"
أكد محمد المصباحي، رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، أن القبائل الليبية تلتف حول جيشها في مواجهة الاحتلال التركي
وقال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن القبائل الليبية ترفض سيطرة الإخوان على حكم ليبيا، رافعة شعار "ليبيا بدون إخوان"، لدورهم "السيئ" في تمزيق النسيج الاجتماعي بليبيا وسعيهم نحو إلغاء دور القبيلة.
وأشار إلى أن الشعب الليبي يرفض تنظيم الإخوان الإرهابي إلا أن عناصر هذا التنظيم تحاول ما استطاعت عدم خسارة ما سطت عليه في ليبيا، التي يسعى أن تكون انطلاقته نحو أفريقيا.
وحول دور التنظيم الإرهابي في فشل الملتقى السياسي الليبي بتونس، قال المصباحي إن الإخوان حاولوا من خلال شراء ذمم المشاركين في الحوار وأذرعتهم الإعلامية، السيطرة على الحكومة المقبلة.
وأوضح أن القبائل الليبية حذرت من فشل الحوار في تونس، بسبب اختيار الأسماء المشاركة في الحوار والتي غلب عليها تنظيم الإخوان أو المتعاطفين معه، مؤكدا عدم وجود رغبة حقيقية في إنهاء الأزمة بليبيا.
وقال إن إصرار تنظيم الإخوان على وضع بند يحصن الاتفاقيات السابقة لحكومة السراج مع تركيا وقطر، كان أحد أسباب فشل الملتقى السياسي، بالإضافة إلى الرشاوى التي أعلنت الأمم المتحدة تشكيل لجنة للتحقيق فيها.
وأكد أن نقل الحوار السياسي الليبي إلى تونس جاء لمحاولة تقسيم الليبيين إلى فريقين، وتمكين حركة النهضة التونسية من إشراك المليشيات والمطلوبين دوليًا في الحوار، للتأثير عليه.
وأرجع رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، إصرار قطر وتركيا على الحفظ على موطئ قدم لها في ليبيا، إلى 3 أسباب، أولها أن ليبيا بوابة أوروبا، فمن يريد تهديد القارة العجوز عليه السيطرة على ليبيا ونشر الإرهاب فيها.
وقال إن السبب الثاني يتمثل في محاولة أنقرة والدوحة تهديد الأمن القومي المصري بصفة دائمة عبر ضرب المنطقة الغربية لها، وتنفيذ مخطط يستهدف تفتيت مصر وإلهائها عن دورها العربي والقومي، كما أن ليبيا تمتلك ثروات النفط والغاز والذهب مما يجعلها خزنة متجددة.
وكشف عن وجود دعوة من المغرب موجهة لأعضاء مجلس النواب اللليبي، لعقد جلسة تصالحية وإنهاء الشقاق.
وحول رؤيته للحل في ليبيا، قال إن الليبيين ليسوا في حاجة حاليا إلى فترات انتقالية وإجراء الانتخابات، لكن أولا جمع السلاح من أيدي الشباب والمغرر بهم، وإخراج المستعمر التركي ومرتزقته من ليبيا.
وتوصل فرقاء ليبيا الشهر الماضي في جنيف لاتفاق وقف إطلاق النار في البلاد تضمن إخراج العسكريين الأجانب والمرتزقة من البلاد.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول على "إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها 3 أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار".
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز